أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك أمس الأربعاء إلى الأمة ، "يؤسس، بكل المواصفات، لمرحلة نوعية جديدة في المسار التاريخي للمغرب، بقيادة جلالته الإصلاحية، من خلال الطرح المتجدد والطموح لقضية الجهوية الموسعة وقضية الإصلاح الدستوري الشامل". وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة اليوم الخميس، إن الوزير الأول استهل أشغال المجلس باستحضار الدلالات القوية للحظة التاريخية التي يعيشها المغرب في سياق الخطاب السامي لجلالة الملك . وأضاف أنه تم تسليط الضوء على المعاني الدالة لهذا الخطاب التاريخي، من خلال تدخلات كل من الوزير الأول وأعضاء الحكومة الذين عبروا، جميعهم، عن عظيم اعتزازهم بمضامين خطاب ذي نفس إصلاحي قوي جدا، وينم عن التفاعل الملكي الصادق مع تطلعات المغاربة وجميع الأحزاب السياسية الجادة ومؤسسات المجتمع المدني، في الانخراط في محطة " تحديث وتأهيل هياكل الدولة"، على حد ما جاء في الخطاب الملكي السامي. كما اعتبروا أن الأمر يتعلق بثورة جديدة للملك والشعب، تؤهل المغرب ليظل في مواقعه الريادية المستحقة على درب الإصلاحات الطموحة التي ينجزها، بفضل التجاوب العميق والتفاعل المتين بين الملك والشعب. وأكد أعضاء الحكومة كذلك على استشعارهم لجسامة المسؤولية الملقاة على كاهل كل المؤسسات، بما فيها المؤسسة الحكومية، لمواكبة هذا الورش الإصلاحي الضخم، الذي فتحه جلالة الملك، بما يخدم مصلحة البلاد.