فازت المخرجة المغربية الشابة كريمة زبير بمنحة "تمكين" لأفضل مشروع فيلم تسجيلي عربي عن مشروع فيلم تحت عنوان "إمرأة تحمل كاميرا"، الذي شارك في الأنشطة التخصصية لمهرجان "أيام سينما الواقع" الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس الأربعاء بدمشق. ويحكي مشروع فيلم "إمرأة تحمل كاميرا" الفائز بهذه الجائزة التي تقدم بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما في سورية، قصة إمرأة تصور حفلات خاصة فقط بالنساء، ومن خلالها. وبرسم نفس المسابقة، حاز مشروع فيلم "مكابح " للمخرج السوري الشاب باسل شحادة على منحة أفضل مشروع فيلم تسجيلي سوري التي تقدم من شركة يملكها المخرج السوري حاتم علي، كما نال مشروع فيلم "ميناء الوطن" للمخرج اللبناني الشاب إلياس مبارك منحة مهرجان دبي في أيام سينما الواقع وأيضا جائزة قدمتها الشبكة التسجيلية الأوروبية "إي دي إن" في المهرجان. وبخصوص الأفلام التسجيلية التي عرضت في المهرجان، فاز فيلم "في انتظار أبو زيد" لمخرجه محمد علي أتاسي بجائزة أفضل فيلم تسجيلي سوري للعام 2011 ، فيما نال الفيلم اللبناني "تيتة ألف مرة" لمخرجه محمود قعبور جائزة الجمهور. وعن فيلم "في انتظار أبو زيد"، قال الفنان التشكيلي العربي السوري أحمد معلا أحد أعضاء لجنة التحكيم، أنه استطاع أن يشكل وثيقة بصرية عن المفكر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد بتماسه الحاد مع تيارات فكرية تقع على الطرف النقيض، إضافة إلى تمكن المخرج أتاسي من إنشاء علاقة جميلة جمعت بينه وبين زوجة أبو زيد الشخصية النسائية المشاركة في بطولة الفيلم. وعقب توزيع الجوائز، عرض الفيلم السويسري "تصبح على خير يا لا أحد" للمخرجة جاكلين زوند الذي يأخذ المتفرج ضمن رحلة في الزمان والمكان مع أربع شخصيات من أربعة بلدان متباعدة يجمعهم الأرق المزمن والاستسلام لضرورة العيش دون نوم على مدار الساعة، مقدما عبر أبطاله أربع نظريات في قتل الوقت. وشارك في هذا المهرجان 43 فيلما عربيا وأجنبيا منها ستة أفلام سورية، وتضمنت خارطته عدة تظاهرات من بينها تظاهرة (عن الرجال) بمناسبة مائوية اليوم العالمي للمرأة وتظاهرة (البحث عن حياة أفضل) وتظاهرة (روائع المهرجانات) وتظاهرة (لقاء مع مخرج) وتظاهرة (إنه عالمي). يذكر أن مهرجان "أيام سينما الواقع" هي تظاهرة سينمائية دولية تهتم بالسينما التسجيلية تقام سنويا في عدد من المدن السورية، هدفها التعريف بالفيلم التسجيلي وتشجيع المواهب السورية والعربية عموما، وتوفير فرص تدريب مهني مبتدئة ومتقدمة، وتقديم السينمائيين والجيل الشاب وأعمالهم للسوق الدولية.