فاز شريطا «البراق» للمخرج محمد مفتكر و»عند الفجر» للمخرج الجيلالي فرحاتي بجائزتين في الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي، التي اختتمت مساء اليوم الأحد بمدينة جميرا بإمارة دبي. وهكذا توج فيلم «البراق» بجائزة أحسن تصوير، فيما أحرز شريط «عند الفجر»، جائزة أحسن سيناريو خلال حفل أقيم مساء اليوم بمدينة جميرا للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان. وقد منحت لجنة تحكيم هذه التظاهرة السينمائية، جائزة «المهر العربي» (المسابقة الكبرى) لأحسن فيلم عربي للشريط اللبناني «رصاصة طايشة» للمخرج جورج هاشم. وشاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان (جائزة المهر العربي) أربعة أشرطة مغربية من بينها ثلاثة في صنف الطويلة هي بالإضافة إلى «البراق» و»عند الفجر»، شريط «ماجد» للمخرج نسيم عباسي، فيما شارك الشريط القصير «حياة قصيرة» للمخرج عادل الفاضلي في فئة الأشرطة السينمائية القصيرة. وتدور أحداث «البراق» الذي هو من تشخيص الممثلين إدريس الروخ والسعدية لديب ومجدولين إدريسي ونادية النيازي، حول قصة شابة واهنة يعثر عليها رجال الشرطة وهي مصابة بصدمة كبيرة، تزعم أن شيطانا اعتدى عليها، اسمه «سيد الحصان»، ليتم تحويلها في ما بعد إلى طبيبة نفسانية لمساعدتها على تجاوز محنتها المرضية. ويحكي شريط «عند الفجر» الذي كتب قصته المخرج ذاته جيلالي فرحاتي، ولعب بطولته أسماء الحضرمي وجوديا بلكبير، قصة «كلثوم» التي تعيش مع زوجها «عمر» في قرية بعيدة على أحد سفوح جبال الأطلس المغربية، ويعمل كلاهما في التمثيل الذي لا يدر عليهما مداخيل كافية، حيث يحلم الزوجان منذ سنوات بإخراج مسرحية، لكن «كلثوم» ستصاب بوعكة صحية ليأخذها زوجها إلى طنجة لتلقي العلاج، وفي الوقت ذاته للبحث عن قاعة لعرض مسرحيتهما. أما شريط «ماجد» فيحكي قصة الطفل اليتيم «ماجد» إبن السنوات العشر الذي يبيع الكتب ويلمع الأحذية في شوارع «المحمدية»، في حين يحلم أخوه الأكبر «إدريس» بالسفر إلى أروبا حيث ينطلق ماجد في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الدارالبيضاء متقفيا أثر صورة لوالديه وذكرياته عنهما. وقد شخص مشاهد الفيلم، مجموعة من الممثلين المغاربة أمثال عبد الله العمراني وعبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، ومحمد بن براهيم وعائشة ماه ماه إضافة إلى الوجوه الجديدة كالطفل إبراهيم البقالي ولطفي صابر ووسيم الزيدي. ويتناول شريط «حياة قصيرة» لعادل الفاضلي الذي قام بدور البطولة فيه، اسماعيل أبو القناطر، ووسام قناطر، وشفيق بسيبس، حكاية صغيرة ساحرة عن شاب اسمه «زهر» توفيت أمه أثناء ولادته، فيتسبب له هذا الأمر في الكثير من الأزمات التي تلاحقه طيلة حياته، لكنه ينجح في النهاية في القطع مع إرهاصات الماضي. أما الشريط اللبناني «رصاصة طائشة» الحائز على جائزة «المهر العربي» لأحسن فيلم عربي فيحكي قصة إمرأة مثيرة عند بدايات الحرب اللبنانية، موزعة بين الامتثال لرغبة عائلتها بالزواج وبين الارتباط بشاب تحبه. وكان هذا الشريط قد حصل على جائزة أفضل سيناريو قبل أيام في مهرجان القاهرة السينمائي. ونال شريط المخرج الأردني محمد الحشكي «مدن الترانزيت» جائزة لجنة التحكيم لفئة المهر العربي. كما أحرز شريط «هذه صورتي وأنا ميت» للمخرج الأردني محمود المساد جائزة «المهر العربي للأفلام الوثائقية»، بينما نالت اللبنانية سابين الشمعة جائزة «المهر للفيلم الوثائقي القصير» عن شريطها «تلاتا». وفي المسابقة العربية، نال جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة المصريين ماجد كدواني وبشرى عن دوريهما في فيلم «ستة سبعة ثمانية». وذهبت جائزة أفضل مونتاج للمصري هشام صقر عن فيلم «ميكروفون» للمخرج أحمد عبدالله، فيما حصل على جائزة أفضل موسيقى السوري عصام رافع عن فيلم «مطر ايلول». وفي فئة «الفيلم الوثائقي» منحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفلسطيني عمر شرقاوي عن شريطه «أبي من حيفا»، وذهبت الجائزة الثانية للسورية سؤدد كعدان عن فيلم «سقف دمشق وحكايات الجنة». وفي مسابقة «المهر العربي للافلام الروائية القصيرة»، فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الجزائري عبد النور زحزاح عن فيلم «قراقوز»، وبالجائزة الثانية المخرج الإماراتي خالد المحمود عن فيلم «سبيل». وفي فئة جوائز «المهر للفيلم الإماراتي»، فازت بالجائزة الأولى المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة عن فيلم «ملل»، وبجائزة لجنة التحكيم الخاصة المخرجة الإماراتية نجوم الغانم عن فيلم «حمامة». ومنحت جائزة «المهر الإفريقي-الآسيوي» لأفضل فيلم لشريط «رجل يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي الأخير. وفي صنف «الأفلام الروائية الطويلة» في مسابقة «المهر الآسيوي - الافريقي»، فآلت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للجنوب افريقي اوليفر شميت عن فيلم «الحياة أولا». وذهبت جائزة أفضل ممثل للتشادي يوسف جارو عن دوره في فيلم «رجل يصرخ»، وجائزة افضل ممثلة للإيرانية كوبرا حسن زادة عن دورها في فيلم «مرهم». ونال جائزة أفضل سيناريو الإيراني محسن عبد الوهاب عن فيلم «الرجاء عدم الازعاج»، وجائزة أفضل مونتاج للفرنسية ماري هيلين دورز عن فيلم «رجل يصرخ»، وجائزة أفضل موسيقى للياباني جوني غينوود عن فيلم «غابة نروجية». وفي نفس المسابقة (المهر الأسيوي - الافريقي) فئة الفيلم القصير، ذهبت الجائزة الاولى للقرغيزية نرجيزا ممتلكوفا عن فيلم «الحلق»، فيما أحرز الجائزة الأولى عن فئة الافلام الوثائقية الصيني جيا زانج كي عن فيلم «ليتني عرفت». ومنح المهرجان ما مجموعه 36 جائزة تصل قيمتها المالية إلى ما يزيد على 600 ألف دولار. وكرم المهرجان ضمن فقراته كلا من المخرج المالي المخضرم سليمان سيسي، الذي يمثل السينما الإفريقية، ونجم هوليوود شون بين إضافة إلى النجمة العربية جانيت جورجي فغالي، المعروفة باسم صباح، بجائزة «تكريم إنجازات الفنانين». وقد شارك في هذه التظاهرة السينمائية التي نظمت خلال الفترة من 12 إلى 19 دجنبر الجاري، 157 فيلما تمثل جملة من الإبداعات السينمائية من آسيا وإفريقيا والأمريكتين وأوروبا وأستراليا، منها 41 عرضا عالميا أولا و13 عرضا دوليا أولا، تغطي مختلف أنواع الأعمال السينمائية من الرعب إلى الكوميديا، ومن الدراما إلى الأفلام الوثائقية والقصيرة..