أبرزت الصحف الوطنية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بالمغرب يمثل "مناسبة سانحة لتقييم المنجزات" في مجال النهوض بأوضاع المرأة والتذكير بالطموحات التي من شأنها ضمان مساواة حقيقية بين الجنسين". وهكذا كتبت يومية 'الاتحاد الاشتراكي' أن المرأة المغربية "انخرطت في عدة نضالات على كافة الأصعدة لتحقيق عدد من المكتسبات، لكن لابد من القول إنه ما زالت هناك حقوق أخرى تتطلب المزيد من التعبئة والمطالبة بالمزيد من الإصلاحات الديمقراطية". وأوضحت أن المغرب عرف عدة إصلاحات هيكلية وقانونية في مجال النهوض بحقوق المرأة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي، مؤكدة على ضرورة استحضار المسألة النسائية في أجندة التدابير الإصلاحية المأمولة في المنظور القريب، سواء تعلق الأمر بالوضعية الاجتماعية للمرأة أو بمشاركتها السياسية. من جانبها، اعتبرت صحيفة 'رسالة الأمة' أن ما نالته المرأة المغربية اليوم من اهتمام يجدد التأكيد على العناية الخاصة بها في المشروع الحضاري الديمقراطي المجتمعي للمملكة المنفتح على القيم الإنسانية النبيلة، كما يأتي لترجمة الالتزامات الحكومية على أرض الواقع في سبيل إدماج فاعل وفعلي للمرأة في النسيج الجمعوي وإشراكها في صون المكتسبات الديمقراطية والحقوقية والرقي بالواقع الاجتماعي. وأضافت أن الارتقاء بأوضاع المرأة "ومنحها حقها الكامل ليست مسؤولية الدولة وحدها بل هي مسؤولية المجتمع ككل، من خلال أحزابه السياسية ونخبه الفكرية ومنظماته النقابية وفعالياته الحقوقية وجمعياته المدنية". بدورها، أكدت صحيفة 'الحركة' أن المرأة المغربية استطاعت أن تحقق تطورا ملحوظا، حيث أصبحت اليوم مندمجة وشريكة في مسلسل التنمية، وتتولى مهام مختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت أن الخطوات التي أقدم عليها المغرب في مجال النهوض بأوضاع المرأة المغربية ستساهم ، بدون شك ، في نشر ثقافة المساواة وتشجيع ولوج النساء لمناصب المسؤولية والقرار بشكل أكبر. من جهتها، أبرزت يومية 'أخبار اليوم المغربية' أن المغرب تميز بتقدمه في مجال احترام حقوق المرأة، مقارنة مع العديد من الدول العربية بالأساس، من خلال المراحل الحاسمة الايجابية التي قطعها في هذا المجال. واعتبرت 'أخبار اليوم المغربية' أنه "إذا كانت هذه الإشارات تترجم الإرادة الكبرى لتحسين وضعية النساء اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا، فإن الحركة النسائية المغربية ما زالت ترى أن ذلك لم يرق إلى مستوى طموحاتها من أجل إقرار مواطنة كاملة وفعلية للمرأة المغربية". وكتبت صحيفة 'لوبينيون' في افتتاحيتها أن هذا اليوم يعد "مناسبة للمرأة المغربية وللمجتمع بأسره من أجل الوقوف على حصيلة ما تم إنجازه بخصوص تحرير المرأة والنهوض بوضعيتها والأهداف التي يتعين بلوغها، وكذا الوسائل التي ينبغي تعبئتها من أجل تحقيقها". وقالت إنه "منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش البلاد، تحققت عدد من المكتسبات من أجل الحفاظ على كرامة المرأة وتمكينها من كافة مقومات المواطنة شأنها في ذلك شأن الرجل"، مشيرة إلى أن "هذه الثورة الهادئة التي أطلقها جلالة الملك سمحت بإقرار حقوق المرأة كما يضمنها الدستور، وكذا ضمان مشاركتها الفاعلة في بناء مغرب حديث وديموقراطي ومتضامن ومتقدم". وسجلت 'لوماتان الصحراء والمغرب العربي' ، من جانبها ، أن "المرأة المغربية التي ساهمت في استقلال البلاد وشاركت في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، تستحق هذا التكريم والاعتراف بالمهمة المنوطة بها، لأنها سبق أن قطعت أشواطا هامة على المستوى السياسي والاجتماعي، بفضل إرادة مختلف الفاعلين من أجل بناء مجتمع عصري وديموقراطي". وأشارت إلى أنه "من المهم أن تكون المرأة محورا في الأجندة الحكومية بخصوص المساواة، من أجل ترسيخ الاستراتيجية الوطنية للمساواة والإنصاف، ومن خلال اعتماد مؤشرات محددة تقوم بإشراك مختلف القطاعات الحكومية". وفي السياق ذاته، أوضحت يومية 'البيان' أن الاحتفال بهذه المناسبة يعتبر "فرصة سانحة لتقييم ما تم تحقيقه، والوقوف على مدى تطور وضعية المرأة في المغرب، وكذا التذكير بالانتظارات التي من شأنها ضمان مساواة حقيقية بين الجنسين". وبرغم المنجزات التي تم تحقيقها - تقول اليومية -، فإن أمام المغرب عمل جاد إن هو أراد ضمان مساوة حقيقية ومنافسة الدول المتقدمة (...) من أجل النهوض بشكل أمثل بوضعية المرأة".