افتتح بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية مساء أمس الجمعة، معرض "المغرب بعيون تيوفيل جون دولاي"، . ويضم هذا المعرض الذي تنظمه سفارة فرنسا بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وجمعية أصدقاء تيوفيل جون دولاي، ومنشورات "لاكرواز دي شومان"، والذي سيتواصل إلى غاية 31 مارس القادم عددا من الأعمال الفنية الأصلية لتيوفيل جون دولاي التي تعرض لأول مرة بالمغرب. وترصد لوحات تيوفيل جون دولاي التي تنطوي على مهارة فنية عالية، أماكن مختلفة في المغرب، وتفيض بشخوص تتواصل مع بصيرة المتلقي الذي اكتشف اليوم بإعجاب عالم فنان التقط ب"كاميرته الإنسانية" تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية. وقدم تيوفيل جون دولاي في لوحاته التي أنطقها فتحدثت بالتميز والجمال، المناظر الطبيعية التي يزخر بها المغرب، مؤكدا من خلالها أنه استطاع الدخول إلى أعماق الأمكنة والأشياء بفضل موهبته الفذة وأسلوبه المتميز. وتتجلى في أعمال هذا الفنان الذي جعل من الألوان حلفاء للتعبير عن ذاته ورؤيته الفنية، مشاهد من الحياة اليومية تؤكد بطولة المكان والفضاءات، كما أنه خصص لوحات أخرى لتمجيد روعة وجمال الحلي المغربية والقصبات والأسواق والجبال خاصة جبل توبقال. وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال سفير فرنسا بالمغرب السيد برونو جوبير، إن هذا المعرض يقدم أعمال الفنان تيوفيل جون دولاي، الذي أقام في المغرب بالماضي وتعرف على مختلف الأماكن والفضاءات التي نالت إعجابه فقرر أن يخصص لها مساحة كبرى في أعماله الفنية. وأعرب السيد جوبير عن سعادته لكون هذا المعرض سيعرف الكثير من الزوار بأعمال تيوفيل جون دولاي، هذا الفنان الغني موهبة وإبداعا، والذي تتجلى في لوحاته طاقات تعبيرية ودقة في الملاحظة. من جانبه، قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية السيد إدريس خروز، إن هذا المعرض يعد مناسبة للتعرف على أعمال الفنان تيوفيل جون دولاي، صديق المغرب الذي تألق في استخدام أدواته الفنية ومعارفه المتنوعة ليرسم للمتلقي لوحات تبوح الألوان بروعتها. وأضاف أن تيوفيل جون دولاي الذي كان أيضا باحثا جغرافيا أعجب كثيرا بالمغرب، فتحدث عن جمال طبيعته وفضاءاته من خلال أعماله الفنية التي أضفى عليها نكهة ولمسة خاصة، مشيرا إلى أن هذا المعرض لم يكن ليرى النور بدون دعم مختلف الشركاء ومن بينهم جمعية أصدقاء تيوفيل جون دولاي. ويذكر أن الفنان تيوفيل جون دولاي ( 1973 - 1896 ) وهو في الأصل باحث جغرافي، قد أقام في المغرب في الفترة من 1924 إلى 1960، وهي الفترة التي أنجز خلالها مختلف أعماله الفنية.