نظمت مؤسسة (إيف روشي) الفرنسية، أمس السبت بمراكش، حفلا تم خلاله تكريم ثلاث نساء مغربيات، اعترافا لهن بالأعمال والخدمات التي قمن بها لحماية البيئة، وذلك في إطار مسابقة "أرض النساء" التي أطفأت شمعتها الثانية بالمغرب والعاشرة على المستوى الدولي. وقد منحت الجائزة الأولى في مسابقة "أرض النساء" بالمغرب، والتي تبلغ قيمتها 5 آلاف أورو، إلى السيدة سعيدة أمرسال عن التعاونية النسائية "تودير" لإنتاج وإنعاش النباتات الطبية والعطرية بإقليم الصويرة. وعادت الجائزة الثانية، التي تبلغ قيمتها 3 آلاف أورو، للسيدة مريم رفيقو الخير مع جمعية "قرية الأطفال المسعفين" بأيت أورير لتطويرها مشروع البيئة المدرسية الموجه لتحسيس الأطفال من خلال ورشات تعليمية وبيداغوجية. وفازت السيدة سعاد أزينود مع التعاونية الفلاحية "أرياف كيسان" بإقليم تاونات بالجائزة الثالثة التي تبلغ قيمتها ألفي أورو، لعملها في مجال الإيكولوجية الزراعية ومكافحة استخدام المبيدات. وأكد السيد جعفر ايكل رئيس لجنة تحكيم المسابقة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جائزة مؤسسة (أيف روشي) عادت لعدد من النساء المغربيات اللائي يعملن من أجل الأرض والبيئة داخل أوساطهن، مما يتماشى مع الجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية البشرية. وقال السيد ايكل "إن كل الملفات التي أتيحت لنا الفرصة لدراستها توضح أن النساء المغربيات تتوفرن على إمكانيات هائلة، مشيدا في الوقت ذاته، بالأعمال التي تقوم بها هؤلاء النسوة اللائي يستحقن المزيد من التشجيع. وأوضح أنه حان الوقت لمساعدة هؤلاء النساء ليصبحن أكثر بروزا في المجتمع، داعيا في هذا الصدد، الجمعيات والمؤسسات والسلطات العمومية إلى دعمهن ماديا ومعنويا. أما السيدة مريم سيدي هيدا، عضو اللجنة المنظمة، فذكرت بأن المغرب هو البلد الإفريقي والعربي الوحيد المشارك في هذه المسابقة إلى جانب بلدان أوروبا وأمريكا، مشيرة إلى أن المؤسسة قررت خلال هذه السنة الاحتفاء بالقارة الإفريقية. وأجمعت الفائزات بالجوائز على أن هذا التميز هو حافز لهن للمزيد من المثابرة في كفاحهن اليومي من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال إجراءات مواطنة وتعزيز التنمية البشرية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل للنساء خاصة بالعالم القروي. يذكر أن مؤسسة (إيف روشي) الفرنسية أحدث سنة 1991 وتساهم في الأنشطة المحلية والعالمية من أجل الحفاظ على الطبيعة والتضامن والتربية البيئية في أكثر من 50 بلدا حول العالم. كما تعمل المؤسسة من أجل "عالم أكثر اخضرارا" وذلك من خلال عملين: مسابقة "أرض النساء" وعملية "غرس النباتات لكوكبنا"، حيث قامت في السنة الماضية بغرس حوالي 10 آلاف شجرة الأركان بالصويرة.