قال مسؤول بوكالة الحوض المائي لسبو بفاس، أمس الجمعة، إن أزيد من 100 نقطة مهددة بالفيضانات في الحوض. وأوضح السيد عزيز بويانيان، المسؤول بالوكالة، في لقاء حول حماية المجال المائي العمومي، أن خطر الفيضانات في هذه المناطق يبدو أكثر ترجيحا بالنظر إلى تكثيف الأنشطة الاقتصادية والتعمير. وفضلا عن خطر الفيضان الذي يتعاظم نتيجة التحولات المناخية المتسارعة، يضيف المسؤول، يواجه الحوض جملة من الإكراهات المتعلقة بسوء تثمين الموارد المائية في المجال المائي العمومي، والاستغلال المكثف للفرشاة المائية ومختلف أشكال التلوث. وقال السيد بويانيان، بهذا الخصوص، إن تدفقات سيول الوحل تتسبب كل سنة في خسارة 20 مليون متر مكعب في مجموع السدود بحوض سبو. كما نبه إلى خطورة تداعيات سوء استغلال الموارد المائية الذي ينعكس في تأخر التهيئة الزراعية وقصور نمط الري والتوزيع البين- جهوي. وذكر المسؤول بأن الاستراتيجية الوطنية للماء جاءت لتسد هذه الثغرات، من خلال ست محاور رئيسية تهم تدبير الطلب على الماء، والرفع من العرض، والحفاظ على الوسط الطبيعي والمناطق الهشة، وتقليص تأثير العوارض الطبيعية، ومتابعة الإصلاحات التنظيمية والمؤسساتية، وكذا تعزيز القدرات. وبخصوص حوض سبو، يتعين، حسب السيد بويانيان، مواصلة تعبئة موارد مائية إضافية عبر اللجوء إلى السدود وتقليص التلوث، وحماية الموارد الجوفية، والتحكم في توسيع المساحات المسقية، وتزويد المدن بالمياه السطحية. وقد عرف اللقاء، الذي نظم بتعاون بين وكالة الحوض المائي لسبو ومحكمة الاستئناف بفاس، مناقشة إكراهات تطبيق القانون رقم 95-10 حول الماء، الذي يضم جملة من المقتضيات القانونية الرامية إلى عقلنة استخدام الماء وتعميم ولوج الماء والتضامن بين الجهات والتقليص من الفوارق بين المدينة والبادية. يذكر أن حوض سبو، الممتد على مساحة تناهز 40 ألف هكتار، يعد أحد أهم الأحواض بالمملكة ويهم ساكنة تقارب 2ر6 ملايين نسمة، يقطن 49 في المائة منها بالوسط الحضري.