أكدت رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن ينهي النزاع حول الصحراء ويحافظ على كرامة الجميع. وذكرت الرابطة في بلاغ لها أن تصورها حول مقترح الحكم الذاتي جاء نتيجة عدة لقاءات عقدها المكتب التنفيذي للرابطة مع المسؤولين مركزيا وجهويا ، وكان ثمرة عدة حوارات ونقاشات مستفيضة مع الفعاليات،والباحثين، والمهتمين بملف الصحراء، وداعمين له من داخل مخيمات تندوف. وأوضحت الرابطة أن التصور الذي تقدمت به يأخذ بالاعتبار في مضمونه والصعوبات التي تحول دون تطبيقه، والحلول الممكنة التي ستساهم في تذويب تلك العراقيل. كما أشار بلاغ الرابطة إلى أن مكتبها التنفيذي نبه خلال هذه الحوارات إلى ضرورة خلق مقاربة تنموية شاملة بالأقاليم الجنوبية ومعالجة المشاكل الاجتماعية ، و إلى حسن اختيار المسؤوليين عن إدارة الشأن المحلي في الصحراء، فضلا عن تنبيه المنتظم الدولي بما تقوم به قيادة (البوليساريو )من عراقيل لإفشال هذا المخطط الرامي إلى منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا يمكن الساكنة من تسيير شؤونها. وأضافت الرابطة أن هذه الأفكار، التي تساهم في تطبيق الحكم الذاتي وكذا تشخيص الأوضاع بالمناطق الجنوبية ، قد لقيت تجاوبا لذا المسؤولين مركزيا وجهويا، مؤكدة على ضرورة تقوية " الجبهة الداخلية باعتبارها القوة الحقيقية الداعمة لكل الخيارات الوحدوية والمؤهلة إلى التصدي لكل المخططات المحاكة ضد وحدة الوطن" . وأبرز البلاغ أنه خلال حوار مع المسؤولين المعنيين لفتت الرابطة الانتباه إلى أهمية التواصل مع كل مكونات المجتمع الصحراوي، وتشجيع الشباب على روح المبادرة وإنشاء المشاريع الاقتصادية بالأقاليم الصحراوية، مع التركيز على المجتمع المدني في دعم مقترح الحكم الذاتي على الصعيد الدولي عبر الجمعيات الهادفة والجدية والمؤهلة لهذا الأمر. كما لفتت الرابطة الانتباه إلى أن التواصل مع المجتمعات الأخرى يبقى " ضروريا من أجل حشد الدعم الشعبي والرسمي بالدول الغربية حتى يحظى مشروع الحكم الذاتي بالصحراء بدعم قوي على صعيد كل المستويات.