أكد السيد عبد الصادق حمانيتان، المدير الإقليمي للفلاحة بالحاجب أن التوقعات بخصوص إنتاج الزيتون ومشتقاته خلال الموسم الفلاحي الحالي تفيد أنه سيكون "جيدا "، وأنه لن يسجل أي نقص في معدل الانتاج السنوي الذي يتجاوز 20 ألف طن. وأوضح السيد حمانيتان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انطلاق موسم جني الزيتون على مستوى جهة مكناس تافيلالت على غرار باقي جهات المملكة، أن الإقليم يضم مساحة تفوق 10 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الزيتون توفر إنتاجا سنويا محترما توجه 80 في المائة منه إلى استخلاص زيت الزيتون و20 في المائة لزيتون المائدة. وأبرز أنه رغم كون الإنتاج جيد فإن الفلاحين عبروا عن تضررهم من الأسعار المتدنية لهذا الموسم في مجال تسويق الزيتون والمرتبطة أساسا بمسألة الجودة، مؤكدا أن قضايا التصنيع والتسويق في قطاع الزيتون بالإقليم لا تختلف عن التي يعيشها القطاع في المغرب عامة ، والتي تحمل معها معوقات تحد من قدرته التنافسية في الأسواق سواء من حيث الجودة أو الأسعار. وأوضح أن أصل هذه المعوقات يرتبط على الخصوص بتقنيات جني الزيتون وعصره، حيث أن نسبة قليلة من زيت الزيتون تحترم المعايير الدولية للجودة، في حين أن النسبة الكبيرة تبقى دون الجودة العالمية المطلوبة بسبب الطرق البدائية التي يجنى بها الزيتون وتركه لمدة طويلة في الأكياس دون عصره في الوقت المناسب، مما يزيد من حموضته ويقلل من جودته. ويتوفر الإقليم على 45 وحدة تقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ،تنتج كل واحدة منها ما بين 5 و20 طن من زيت الزيتون في اليوم، و10 وحدات عصرية تمكن من استخلاص ما بين 50 و150 طن في اليوم. وتعتمد أغلب هذه الوحدات تقنيات متطورة لتفادي مشكل التلوث البيئي حيث يجفف (الفيتور) الذي تخلفه عملية استخلاص الزيت ويستغل كمادة للتدفئة أو العلف أو كمادة مقوية للأشجار المثمرة بعد أن كان يقوم أصحاب الوحدات برميه أو صرفه بالمجال البيئي مما يتسبب في تلويثه والقضاء على الحياة فيه وفي محيطه. وإن كان إقليم الحاجب الذي يمتد على مساحة 222 ألف منها 150 ألف صالحة للزراعة ، يهتم بإنتاج الزيتون ، يضيف المسؤول الإقليمي- فإن 80 في المائة من هذه الأراضي تعود لزراعة الحبوب التي تهيمن على كل السلاسل الأخرى، غير أن الإقليم يمتاز بمشاتل عالية الجودة لشجيرات الزيتون التي تسوق بمختلف مناطق المغرب عبر أزيد من 20 منبت. ويقتني الفلاحون من مختلف مناطق المغرب حاجياتهم من شتلات الزيتون بالحاجب، خاصة وأن الإقليم يمتاز بتربة جيدة صالحة للزراعة ويولي اهتماما للاستثمار في هذا المجال. ولعل من ضمن العوامل التي تجعل الإقليم فلاحيا بامتياز أيضا، التساقطات المطرية التي يتجاوز معدلها السنوي 520 ملم، إلى جانب توفره على سد تلي يوفر 300 ألف متر مكعب ،و17 عين توفر 8000 متر مكعب ،و ثلاثة أنهار توفر 600 متر مكعب، ومياه جوفية هامة ، مما دفع بالفلاحين إلى تطوير أساليب السقي واعتماد تقنيات حديثة ضمن استراتيجية "مخطط المغرب الأخضر".