أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الثلاثاء، أن أهالي الصحراء لديهم من يمثلهم في نطاق المؤسسات المغربية وفي الحياة الاجتماعية والسياسية والحياة العامة، وذلك في إطار الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز الوزير، في معرض رده على أسئلة الصحافيين في لقاء عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه لا يمكن التعامل مع (البوليساريو) على أنه، كما يدعى في خطابه، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي. وأضاف أن هناك صحراويين يمثلون من انتدبهم بالبرلمان المغربي والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والمجالس المنتخبة، ومن الطبيعي أن تكون لهم آراء من حقهم أن يعبروا عنها خلال المفاوضات حول الصحراء، التي انتهت جولتها الخامسة الأحد الماضي، غير أنه أشار إلى أنه لم يتم لحد الساعة الحسم في آليات تفعيل هذه المشاركة. وخلص السيد الناصري إلى التأكيد على أنه "الآن تم تثبيت هذا المبدأ، على أن يحال لاحقا على المفاوضات للبحث عن صيغ لبلورته على أرض الواقع". وعلى صعيد آخر، أبرز الوزير أن مسألة إحصاء سكان تندوف كانت من بين القضايا التي طرحها الوفد المغربي خلال الجولة الخامسة من المفاوضات، مضيفا أن الوفد ألح بشدة على أن تتحمل المفوضية العليا للاجئين كامل مسؤولياتها، وذلك عبر التعاطي الإيجابي أولا مع موضوع الإحصاء. وأضاف أنه تم الاتفاق على مبدإ إحالة هذا الموضوع على المفوضية العليا للاجئين في اجتماعات قادمة.