أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أن الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بمانهاست، كانت مناسبة لتقديم أفكار مجددة من شأنها بعث دينامية جديدة لمسار المفاوضات، تهم المسلسل التفاوضي ومساطره ومقارباته العملية، دون المساس بجوهر المقترح المغربي القائم على مفهوم وآليات الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية. وأبرز السيد الفاسي الفهري أن "الوفد المغربي أكد من جديد، ولو أن الأمر لا يحتاج إلى تأكيد، أن خيار الاستفتاء أضحى متجاوزا، كما أن فرضية الاستقلال تظل، بطبيعة الحال، غير واردة، جملة وتفصيلا". وأوضح السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال لقاء مع الصحافة عقب انعقاد المجلس، اليوم الثلاثاء، أن السيد الفاسي الفهري أشار، في عرض قدمه أمام المجلس حول مميزات الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية، أن المملكة المغربية أكدت من خلال الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية انخراطها الفعال والإيجابي في المسار التفاوضي الذي يعلق عليه المنتظم الدولي آمالا كبيرة لبلوغ حل سياسي قائم على الواقعية والتوافق، ويفتح آفاق التعاون والاستقرار بالمنطقة المغاربية. وسجل السيد الفاسي الفهري أن المغرب أكد بقوة، بهذه المناسبة، تفاعله الإيجابي مع انتظارات هيئة الأممالمتحدة، من خلال تقديم مقترح الحكم الذاتي في نطاق السيادة الوطنية، باعتباره الحل الواقعي الوحيد، وإطارا جديا حظي بدعم دولي يتعاظم يوما عن يوم. يذكر أن الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء انعقدت في مانهاست، بضواحي نيويورك، أيام 21-22-23 يناير الجاري، برعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس، وبمشاركة وفود عن المغرب والجزائروموريتانيا و"البوليساريو". وكان السيد روس قد أعلن في ختام هذه الجولة أن الأطراف ستلتقي في مارس المقبل للتوسع في بحث "أفكار ملموسة".