دخل أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم الابتدائي في تونس، اليوم الاثنين، في إضراب مفتوح عن العمل بمختلف أنحاء البلاد. ويندرج إضراب رجال التعليم ضمن حركة الاحتجاجات، التي يشهدها الشارع التونسي منذ عدة أيام، للمطالبة ب"إسقاط" الحكومة الانتقالية التي شكلها قبل أسبوع الوزير الأول السابق محمد الغنوشي والمطالبة بتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" تشارك فيها كافة الحساسيات السياسية والاجتماعية في البلاد. وذكرت النقابة الوطنية للتعليم الابتدائي أن الدعوة للإضراب لقيت تجاوبا كبيرا في مختلف المدن التونسية. وقدر مسؤولون نقابيون نسبة المشاركة في حركة الإضراب بنحو 90 في المائة وأنها شملت، بالإضافة إلى العاصمة عدة مدن في مختلف أنحاء البلاد، منها سيدي بوزيد والقصرين وباجا وجندوبة والقيروان وزغوان ومدنين. غير أن العديد من المواطنين، وخاصة أولياء التلاميذ عبروا، في تصريحات أوردتها القنوات الإذاعية والتلفزية، عن رفضها للإضراب بالنظر لما ينجم عنه من "فوضى وتأثير سلبي على المستقبل الدراسي للتلاميذ". وكانت وزارة التربية في الحكومة الجديدة قد قررت استئناف الدراسة في مؤسسات التعليم الابتدائي، ابتداء من اليوم الاثنين، بعد توقف استمر أسبوعين بسبب أحداث العنف التي شهدتها البلاد.