شهدت مساجد العاصمة التونسية وباقي المدن الأخرى اليوم الجمعة ،بعد صلاة الجمعة، إقامة صلاة الغائب، ترحما على أرواح الضحايا الذي سقطوا خلال الأحداث الدامية التي شهدتها تونس خلال الأسابيع الأخيرة، وأدت إلى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي ومقتل عشرات الأشخاص. كما نكست الأعلام الوطنية فوق البنايات الرسمية في حداد وطني يستمر ثلاثة أيام، تنفيذا لقرار أصدرته الحكومة الانتقالية، خلال أول اجتماع لها يوم أمس برئاسة رئيس الجمهورية المؤقت ، فؤاد المبزع. وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية قدت دعت، ليلة أمس، الأئمة الخطباء في جوامع ومساجد البلاد إلى إقامة صلاة الغائب"ترحما على أرواح شهداء ثورة الشعب". وفي سياق متصل ،واصل مئات المتظاهرين اليوم اعتصامهم في الشارع الرئيسي بقلب العاصمة التونسية ،بالقرب من وزارة الداخلية ،رافعين شعارات تطالب باستقالة الحكومة المؤقتة وإبعاد كافة الرموز المحسوبة على النظام السابق. وقد رابط عشرات من أفراد قوات الأمن والجيش من حول بناية وزارة الداخلية وفي المواقع الحساسة بالشوارع الرئيسية دون أن يسجل أي حادث يذكر، فيما كانت المقاهي والمجلات التجارية تعج بالمواطنين ، في إشارة إلى عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.