أبرزت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، في ملحقها المخصص للأسفار لهذا الأسبوع الحالي، الثروات التي يزخر بها المغرب كوجهة سياحية أكثر استقطابا للسياح البريطانيين، معربة عن اعتقاها بأن المملكة تظل "مزيجا من الثقافات الأوروبية والآسيوية والإفريقية". وسجلت الصحيفة أن المغرب "يقدم تجربة مكثفة وغنية على حد سواء"، مؤكدة تمازج الثقافات في بلد "تأسر ألوانه وروائحه الزكية قلب وخيال زائره". "فمن مراكش بألوانها الحمراء الرومانسية وأساطيرها وألغازها"، تضيف الصحيفة، "إلى جبال الأطلس بانزوائها الرائع، يوقظ المغرب الألباب ويبهرها"، مشيرة إلى أنه قليلة هي مدن العالم التي تتمتع بنفس سحر مراكش ببناياتها وشوارعها العصرية المحاطة بأسوار يعود تاريخها للقرون الوسطى ولم تفقد شيئا من جمالها. وتأخذ الصحيفة القارئ في سفر عبر المدينة الحمراء بساحتها الأسطورية "جامع الفنا" ومقابر السعديين التي تمثل أحد النماذج الدقيقة للعمارة الإسلامية المزخرفة. وأضافت "ذي غارديان" أن قصر البديع، الأجمل في العالم عندما تم تشييده، وأعمدته الرخامية الخمسين، يعتبر إحدى المعالم الرئيسية الجذابة بالمدينة المغربية، مشيرة أيضا إلى جمال مدن مغربية أخرى كمدينة الصويرة التي كانت إحدى المدن الرئيسية بالمملكة خلال القرن الخامس عشر. وأبرزت الصحيفة البريطانية أن مدينة الصويرة، التي استطاعت أن تحافظ على جمالها، جذبت سينمائيين عالميين أمثال أورسون ويلز مخرج فيلم "عطيل"، أو ريدلي سكوت مخرج فيلم "كينغدوم أوف هيفن" (مملكة الجنة). وأشارت إلى أن السفر من مراكش إلى الصويرة يتيح للزائر فرصة اكتشاف المغرب الحقيقي، بهضابه الخصبة وصحرائه المذهلة. وبفضل موقعه على أبواب أوروبا، تقول الصحيفة، يتيح المغرب تجربة مختلفة تماما ويستطيع دائما أن يسحر زواره بثقافته الغنية، مشيرة إلى أن مدن الرباط ومكناس وفاس ومراكش تعتبر جواهر المغرب. وتوقفت "ذي غارديان" مطولا عند روعة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وكتبت أن هذا المسجد يعتبر الأكبر في العالم بعد مسجد مكةالمكرمة، مبرزة جمال هذه الجوهرة في المعمار المغربي.