دعا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الأربعاء، في بكين رجال الأعمال الصينيين إلى الاستثمار في قطاع السيارات بالمغرب. وأكد الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى الاستثمار الصيني-المغربي الذي نظم ما بين 18 و19 يناير الجاري، أن المغرب يعد أرضية لإنتاج السيارات تمنح للمستثمرين فرصا هائلة وولوجا للسوق المحلية التي تعرف نموا ملحوظا وكذا إلى الأسواق الإفريقية والأوربية. وأكد السيد الشامي أن المغرب يعتبر سوقا تشهد تطورا قويا، موضحا أن المبيعات من السيارات تضاعفت ما بين 2005 و2008 لترتفع إلى 120 ألف سيارة، بمعدل نمو يتوقع أن يبلغ 240 ألف سيارة في أفق 2015. وسجل السيد الشامي أن المملكة ستصبح بلدا رئيسيا لإنتاج السيارات بشمال إفريقيا في أفق 2012 مع شروع مصنع (رونو) بطنجة في العمل والذي أحدث باستثمار بلغ مليار أورو ويرمي إلى بلوغ قدرة استيعابية للإنتاج تصل إلى 400 ألف سيارة سنويا. وذكر السيد الشامي بأن المغرب يوفر بنيات تحتية وخدمات ذات المعايير العالمية ويدا عاملة مؤهلة ودعما في مجال التكوين وإجراءات تحفيزية جذابة بالمناطق الحرة. وشارك في هذا المنتدى الذي نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات على مدى يومين، ممثلو مقاولات صينية من قبيل غريت وول موتورز، وجيلي زونغشين وسينوتروك وفاوايك وجاكاييت وشركات مغربية مثل كيا وميفا . وعلاوة على قطاع السيارات، انكب المنتدى على تدارس سلسلة من القطاعات، خاصة قطاع الطاقة والاتصالات والنسيج والصناعة الغذائية والمكونات الإلكترونية. وشارك في هذا المنتدى ممثلو فيدراليات وجمعيات مهنية ومقاولات مغربية وصينية ومؤسسات عمومية صينية رئيسية، منها وزارة التجارة وصندوق التنمية الصيني الإفريقي والبنك التنموي الصيني والمجلس الصيني للنهوض بالتجارة الدولية.