أكد وزير المالية والاقتصاد، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الأربعاء بشرم الشيخ، أن المشاريع الاقتصادية تمثل جانبا أساسيا في تقوية الارتباط بين الدول العربية. وقال السيد مزوار، في تصريح صحافي عقب اختتام أشغال القمة العربية الاقتصادية والتنموية الثانية، إن قرارات القمة، والتي جاءت تأكيدا لمقررات قمة الكويت التي عقدت قبل سنتين، ركزت على جوانب أساسية تهم تسريع وتيرة الاندماج العربي، والربط الطرقي والسككي والربط عبر الموانئ والنقل البحري، وأخرى تتعلق بالتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تعد جانبا أساسيا في تقوية الارتباط بين الدول العربية. وأضاف السيد مزوار،عضو الوفد المغربي الذي ترأسه الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أنه تم خلال القمة أيضا التأكيد على أهمية المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال الصندوق الذي أحدث لدعم هذه المشاريع برأس مال يقدر بملياري دولار، إضافة إلى قرارات مرتبطة برفع تحديات أهداف الألفية للتنمية والوقوف على مدى تقدم الدول العربية في تحقيق هذه الأهداف. وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن قمة شرم الشيخ تميزت بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقمة، والذي أكد من خلاله جلالته على أن العالم العربي يجب أن يكون اليوم في مستوى التحديات والتحولات التي يعرفها العالم والتحولات التي تشهدها الاقتصاديات الجهوية والإقليمية. وذكر السيد مزوار بأن خطاب جلالة الملك أبرز أنه ليس من المنطق في عالم يتغير ويتحرك أن تكون هناك حواجز أمام لمبادلات بين الدول والارتباط بينها، ومنها الإشكال المتعلق بإغلاق الحدود من طرف الجزائر. وأوضح السيد مزوار أن المغرب كان سباقا إلى تطوير البنيات التحتية، وإطلاق الأشغال الكبرى، والاستراتيجيات القطاعية، وتحديات الألفية عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلا عن ربط الاتصال مع الاقتصاديات العربية. و خلص إلى أن المنطقة العربية توجد اليوم أمام مسؤولية كبرى تفرض على الشعوب أن تندمج في إطار متقدم والأخذ بعين الاعتبار إدماج الشباب والتحديات المرتبطة بالتحولات المجتمعية.