أطلقت فعاليات حقوقية ونقابية ومدنية مغربية، اليوم الثلاثاء، نداء للمساهمة في حملة "بي دي إس" الدولية (حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) تضامنا مع الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط من قبل مبادرة "بي دي إس-المغرب" الرامية إلى التعريف بهذه الحملة الدولية وبأهدافها استجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني للانخراط في الحملة. ويأتي هذا النداء تأكيدا على أهداف مبادرة (بي دي إس) الدولية المسجلة في ميثاقها والمتمثلة في "إخضاع الكيان الصهيوني للقانون الدولي برفع الحصار على غزة، وبتفكيك المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وبإطلاق آلاف ضحايا الاعتقال السياسي التعسفي الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وبالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه". ودعا الموقعون على هذا النداء إلى "قطع جميع العلاقات الرسمية والسياسية والثقافية والرياضية مع الكيان الصهيوني المرتكب لجرائم ضد الإنسانية". كما طالبوا بالخصوص "المجتمع الدولي بسن عقوبات ضد دولة إسرائيل العنصرية"، وكذا "بسن قوانين مانعة لاستيراد المنتوجات الإسرائيلية ولكافة الأنشطة الاقتصادية". كما ناشد الموقعون جميع القوى الفاعلة في المجتمع للانضمام إلى حملة (بي دي إس) للمقاطعة ولسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات. يذكر أن مبادرة (بي دي إس الدولية)، التي تم إطلاقها في يوليوز 2005 من قبل جمعيات غير حكومية فلسطينية، استلهمت من الدور الذي لعبته حملات المقاطعة ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد) بجنوب إفريقيا. يشار إلى أن العديد من الجمعيات الحقوقية والنقابات وشخصيات مغربية انضمت إلى مبادرة (بي دي إس-المغرب)، التي تم إطلاقها في نونبر 2010.