انطلقت اليوم الجمعة بالرباط أشغال المؤتمر العربي الأول لطب الأشعة بمشاركة عدد من الخبراء المغاربة والعرب. وسيخصص هذا اللقاء، الذي تنظمه الجمعية المغربية لطب الأشعة التداخلية والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، لتقديم التقنيات الجديدة لمعالجة التشوهات الشريانية الوريدية وتمدد الأوعية الدموية الدماغية. وبهذه المناسبة، نظم المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد بتعاون مع مؤسسة علمية أمريكية، ورشة في موضوع هذا اللقاء. وأوضح البروفيسور جليل القصار المتخصص في أشعة الدماغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها بالمغرب لتعريف الهيئة الطبية بطريقة مبتكرة وسلسة لمعالجة الأمراض الدماغية الخطيرة. وذكر السيد القصار، الذي قام بتنشيط الورشة مع البروفيسور جاك موري، عن مؤسسة روتشيلد (باريس)، أن اختيار طرق معالجة التشوهات الشريانية الوريدية تم تداولها وفق الخطر التقديري المتزايد، وحجم التشوهات الشريانية الوريدية، وحالة المريض، والمخاطر المرتبطة بمختلف التقنيات (الجراحة الدقيقة، الانصمام). ويعد طب الأشعة التداخلية طريقة للتشخيص والعلاج تمكن من التوصل إلى الورم المستهدف العميق باستخدام الطرق الطبيعية (الجهاز البولي، القناة الهضمية..)، أو شبكة الشرايين (العروق أو الأوردة) ، أو من خلال اختيار طرق قصيرة وبدون خطر عبر أحد الأعضاء ( الكبد مثلا). وتوجه هذه التقنيات بالتصوير الذي يمكن من رؤية العمق من دون القيام بفتح الأنسجة عن طريق الجراحة التقليدية، وتمكن من توجيه كميات مرتفعة من الدواء إلى الورم وتدمير الأنسجة الورمية عن طريق زيادة الحرارة المحلية ووضع ترميمات في ممرات ضيقة أو مغطاة.