أعرب السيد عبد العزيز السيد، الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية، عن رفضه الشديد "أن يكون حق تقرير المصير سبيلا للانفصال". وأكد السيد عبد العزيز السيد، في تصريح للصحافة على هامش الدورة ال 54 للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية التي اختتمت مساء اليوم الأحد بالرباط، معارضته لاقتطاع أي جزء من أي منطقة عربية بدعوى تقرير المصير، مشددا رفضه "أن يكون حق تقرير المصير سبيلا للانفصال". وشدد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية في هذا الصدد على أن المؤتمر العام للأحزاب العربية يدعم حق المغرب في تحرير واسترجاع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. يشار إلى أن الدورة ال 54 للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، التي انعقدت تحت شعار"مواجهة الفتن الداخلية وأعاصير التجزئة الخارجية"، ناقشت على مدى ثلاثة أيام عددا من القضايا العربية الراهنة. وقد تميزت الجلسة الختامية لهذه الدورة بتكريم السيد محمد بن سعيد آيت ادر أحد المقاومين المغاربة، وذلك عرفانا بعقود نضاله ضد الاستعمار. كما تم تكريم، في افتتاح الدورة، السيد أبو بكر القادري أحد الرموز الوطنية والقومية عرفانا بالجهود التي بذلها طيلة حياته في سبيل الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية، حيث تم تسليمه لوحة تذكارية تحمل (العلم العربي). ويعتبر المؤتمر العام للأحزاب العربية إطارا جامعا للأحزاب السياسية العاملة في أقطار الوطن العربي، وهو مرجعية معلوماتية للعمل الحزبي العربي وفق المبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأحزاب العربية. ومن بين أهداف المؤتمر اجتماع القوى السياسية العربية على ثوابت الأمة، و تطوير الفكر السياسي العربي، والعمل على فتح حوار سياسي حضاري مع الأحزاب الأوروبية، والتأسيس للتكامل بين العمل العربي الشعبي والرسمي.