قال المخرج المسرحي المغربي عبد المجيد شكير، إن المسرح المغربي استفاد من مناخ الحرية العام بالمغرب. وأوضح المسرحي عبد المجيد شكير، وهو أيضا مدير فرقة " مسرح أبعاد " بالدار البيضاء، في حديث لصحيفة "البعث" السورية نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، "رغم الطرح السياسي في مسرحياتنا فقد استفادت الفرقة من مناخ الحرية العام بالمغرب". وأضاف شكير ، الذي شاركت فرقته المسرحية مؤخرا في مهرجان الفنون المسرحية بدمشق بعرض تحت عنوان (طعم الطين) انه " لابد ان نعترف انه لا رقابة على أعمالنا طيلة عشر سنوات ، ذلك انه رغم جرأة ما قدمناه فان وزارة الثقافة تختار في كثير من الآحيان فرقتنا الخاصة لتمثيلها ". ويرى المخرج أن المسرح المغربي يعاني بالرغم من ذلك "من تراجع بسبب ذهاب أغلب المشتغلين به الى حيث الجانب المادي الأفضل في السينما والتلفزيون ". وعن رأيه في عرض مسرحية " طعم الطين" في مهرجان دمشق المسرحي ، أابرز المخرج المسرحي المغربي انه كان متخوفا من ردود فعل المؤلف (الكاتب السوري علاء الدين كوكش) ومن متلقي العرض ، غير أنه فوجىء بحضور واسع لعدد من الوجوه المسرحية البارزة من بينهم نجوم كبار مثل دريد لحام ونقاد ومهتمون بالشأن المسرحي ، مشيرا إلى أن الحوارات التي تلت العرض كانت "عميقة ومفيدة". وتجدر الاشارة الى ان هذه المسرحية لاقت نجاحا كبيرا في هذا المهرجان ، ونوه بها عدد من الفنانين السورين والعرب الذي شاهدوا العرض ، ومن بينهم الفنان السوري دريد لحام الذي وصف الأداء فيها ، في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للانباء ب"الممتاز". ومسرحية " طعم الطين " عبارة عن حكاية تدور حول لقاء بين رجل من "بلاد الحجر" وامرأة من "بلاد الرخام" التقيا فجأة في جزيرة على شاطىء البحر بعد حادث سفينة ، وهما الناجيان الوحيدان، وتنشأ بينهما علاقة مشحونة ومضطربة ، الا انهما في النهاية يرضخان للواقع عندما يوقنان أن الجميع سواسية عندما يعيشون في العزلة. وتعتمد المسرحية بشكل أساسي على الرمزية ودلالاتها المختلفة التي تقدم قراءات مختلفة للفكرة الرئيسية.