نظمت المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية، أمس الثلاثاء بالجماعة القروية تندرارة (65 كلم عن بوعرفة)، يوما دراسيا حول "مشروع تنمية المراعي وتربية المواشي بالمنطقة الشرقية". ودعا السيد النيلي عبد الرحمان، المدير الجهوي للفلاحة للجهة الشرقية، إلى دعم وتقوية القدرات المؤسساتية للتعاونيات الرعوية، والمؤسسات المتدخلة عن قرب لوزارة الفلاحة وتنمية وتعميم منظومات محسنة لاستغلال المراعي وتربية المواشي متكيفة مع الظروف الزراعية والبيئية للمنطقة. وأكد السيد النيلي، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن الهدف الرئيسي من مشروع تنمية المراعي وتربية المواشي بالمنطقة الشرقية يتجسد في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمربي الماشية والساكنة القروية للمنطقة الشرقية ضمن استراتيجية الحفاظ على الثروات الطبيعية ومحاربة الفقر. من جهته، قال السيد ميمون أوسار، رئيس الغرفة الفلاحية للجهة الشرقية، إن تربية الماشية تمثل النشاط الأساسي الممارس بالهضاب العليا، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها المنطقة، ومنها تعدد المراعي الشاسعة وتنوع الغطاء النباتي كالحلفاء وغيرها من الأعشاب التي تمثل الغذاء الطبيعي لقطعان الماشية بالإقليم والتي تمتاز بجودة لحومها. وأشار السيد ميمون إلى أن ما يميز سلالة بني كيل خاصة قيمتها الذوقية والغذائية التي اكتسبتها بفضل مؤهلات المنطقة الطبيعية والبشرية، والتي ستمكنها من أن تحصل على شهادة الإشارة الجغرافية المحمية المعترف بها دوليا. وبخصوص الإكراهات والمعيقات التي يعرفها مشروع تنمية المراعي وتربية المواشي بالمنطقة، ذكر السيد حسن رجميل المدير الإقليمي للفلاحة لفجيج أن من أهم الإكراهات والمعيقات للمشروع تتجلى في عدم تفعيل أدوار مهام لجان إدارية وتنسيق أنشطة المشروع الخاصة على المستويين الجهوي والمركزي وكثرة الشركاء المتدخلين ومحدودية آليات التنسيق المعتمدة. وقبل افتتاح هذا اللقاء، الذي شارك فيه، على الخصوص، مدير المعهد الوطني للزراعة والبيطرة، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة وأطر المديرية الجهوية للفلاحة، إضافة إلى أزيد مائة من مهنيين ينتمون إلى تعاونيات وجمعيات الإقليم، قام الوفد بزيارات ميدانية لكل من مناطق جنان وحوض النص ومحمية الطراريد للوقوف على تقدم منجزات المخطط الجهوي الفلاحي لسنة 2010 بإقليم فجيج.