أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي السيد ميفلوت كافوسوغلو تناولت عددا من المواضيع الراهنة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد السيد بيد الله، في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، أن المباحثات شكلت فرصة لإبراز التحولات العميقة التي يعيشها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله، والأوراش الكبرى المفتوحة بمختلف جهات المملكة. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا "سبل استثمار وجودنا كشريك من أجل الديمقراطية مع المجلس الأوروبي، والوضع المتقدم للمغرب مع أوروبا للدفاع عن قضايانا المصيرية وتطوير اشتغالنا على صعيد إنتاج القوانين والعمل البرلماني بصفة عامة". وأشار السيد بيد الله إلى انه تم التطرق أيضا للأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون وموقفي البرلمانين الأوروبي والاسباني "الذين اتخذا قرارين متسرعين وجائرين ومنحازين قبل أن يطلعا بصفة قيقة على حقيقة الأوضاع". وقال في هذا السياق "إننا نعول على انتصار صوت العقل والحكمة في البرلمانين لتعود الأمور إلى نصابها مضيفا "لقد بدؤوا يدركون أن الأمور كان مبالغا فيها، لاسيما من قبل الصحافة الاسبانية التي تضلل الرأي العام الأوربي وتمارس عليه الكذب ببتها صورا مفبركة حول أطفال غزة وجريمة وقعت بالدار البيضاء". وأكد أن كل هذه العوامل المضللة أصبحت الآن تصب في مصلحة المغرب "ويتعين استثمارها بذكاء" مشيرا إلى رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا سيلتقي عددا من المسؤولين المغاربة "لتكون لديه فكرة موضوعية عن الأوضاع في المنطقة ولفهم النموذج المغربي والمسيرة الديمقراطية والتنموية التي يقودها جلالة الملك". ومن جهته، أكد السيد كافوسوغلو أن المغرب يعد بلدا "ديمقراطيا" ومنفتحا على أوروبا والعالم، وينعم باستقرار سياسي واقتصادي. وأشار إلى أن المغرب "يعد أول بلد تقدم بطلب رسمي ليستفيد من صفة "شريك من أجل الديمقراطية" التي تم إحداثها سنة 2009 لفائدة الدول غير الأعضاء من المناطق المجاروة الراغبة في الاستفادة من تجربة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في مجال تعزيز الديمقراطية.