أجرت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وأكدت السيدة بنخضرة، خلال هذا اللقاء، على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن فرنسا تعد الشريك الأول للمغرب. وأوضحت أن المغرب يشهد دينامية تنموية بفضل الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة في هذا الصدد، إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشكل ورشا هيكليا واسعا، وكذا رؤية 2020 للسياحة، ومخططي المغرب الأخضر والطاقة الشمسية. وبخصوص الإصلاحات في المجال الاقتصادي، ذكرت السيدة بنخضرة بالبرامج والمخططات التي وضعتها الحكومة من أجل تطويرالطاقات المتجددة، خاصة منها الريحية والطاقة الشمسية، مشيرة الى أن تطوير مصادر الطاقات المتجددة يشكل إحدى أولويات السياسة الطاقية للمملكة. وأضافت أن المغرب، ومنذ إطلاق هذين المشروعين، قام بسن قانون حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية لمواكبة هذين المشروعين الطاقيين اللذين يندرجان في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهة أخرى، سجلت السيدة بنخضرة أن الحكومة وضعت استراتيجية مندمجة لقطاع الماء، الذي يرتكز بالأساس على تعبئة الموارد المائية ، ولا سيما من خلال تقنية تحلية مياه البحر، ونقل المياه بين الأحواض، وزيادة عدد المستفيدين من الولوج للماء والتطهير السائل وحماية الاحتياط من المياه الجوفية. من جهته، نوه السيد جيرار سيزار، وهو سيناتور من منطقة لاجيروند ونائب رئيس لجنة الاقتصاد والتنمية المستدامة وتهيئة التراب ، بجودة علاقات الشراكة القائمة بين المغرب وفرنسا، مذكرا في هذا الصدد، بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين. وعلاوة على لقائهم بممثلي الأوساط الاقتصادية المغربية، سيقوم أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة لمدينتي طنجة وتطوان حيث سيطلعون على مرافق ميناء طنجة - المتوسط ومصنع لافارج، الذي يعد أول مصنع للإسمنت في العالم يعمل من خلال محطة للطاقة الريحية.