أشاد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط السيد صامويل كابلان بدور الريادة الذي يضطلع به المغرب بمنطقة الشرق الأوسط، مبرزا أن المملكة تعد حليفا استراتيجيا بالنسبة لبلاده. وقال السفير، في حديث ليومية (لوسوار) في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن "المغرب ليس حليفا استراتيجيا فحسب بالنسبة للولايات المتحدة، وإنما بالنسبة للمنطقة برمتها، وخاصة بالنسبة للنزاع بالشرق الوسط حيث تعتبر ريادته مهمة جدا". وبعدما أشاد بروح التسامح الذي يسود المغرب، أضاف السيد كابلان أن "المغرب يعتبر بلدا حديثا يتسم بالتعددية الثقافية" و"حليفا قويا واستراتيجيا" في مجالات الدفاع والقانون والاقتصاد. وبخصوص العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين، أشار السيد كابلان إلى برامج تبادل الموسيقيين وتعلم اللغة الانجليزية ومنح "فولبرايت" والتبادل الجامعي والرياضي، وكذا الدعم الممنوح لكرة القدم النسوية بالمغرب. كما تطرق الى المساعدة الأمريكية، مذكر بأن برنامج "حساب الألفية للتنمية"، الذي تم تخصيص غلاف مالي له بقيمة 170 مليون دولار، يعتبر البرنامج ّ"الوحيد في العالم المخصص كليا لمحاربة الفقر". وأبرز أن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعد فاعلا هاما على الصعيد الاقتصادي، وفي مجالي التمدرس، والنهوض بالحكامة المحلية"، مشيرا أيضا إلى "مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط". وبعدما وصف حصيلة اتفاق التبادل الحر الموقع بين البلدين ب"النجاح الباهر"، دعا السيد كابلان إلى مواكبة المقاولات المغربية بهدف إيجاد شبكات التوزيع الملائمة والنهوض بالشركات المختلطة من أجل زيادة عدد المقاولات الأمريكية التي تستقر بالمغرب. كما أعلن الدبلوماسي المغربي عن الزيارة التي يعتزم وفد عن المقاولات الأمريكية الكبرى القيام بها إلى طنجة والدار البيضاء شهر مارس المقبل. وفي معرض رده سؤال حول انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) داخل المجتمع الأمريكي، أبرز السفير الأمريكي الطابع "الهامشي" لهذا التوجه، مسجلا في هذا السياق أن زيادة تبادل الأشخاص بين البلدين هي لوحدها الكفيلة بمكافحة هذه الظاهرة. وشدد على أن "غالبية المسلمين المقيمين بالولاياتالمتحدة يحسون بالقدر الكافي من الارتياح لمواصلة المساهمة والانخراط في تنمية البلاد".