يحتضن المركز الثقافي الألماني (معهد غوته)، إلى غاية 15 يناير المقبل ، معرضا للملصقات حول قضايا حقوق الإنسان التي تشتغل عليها منظمة العفو الدولية، وتجسد تاريخ نضالها لتكريس القيم الإنسانية المشتركة . ويندرج هذا المعرض، الذي افتتح اليوم تحت شعار "توحيد أصواتنا من أجل الكرامة"، في إطار برنامج منظمة العفو الدولية- المغرب لتخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة العفو الدولية. ويشمل برنامج تخليد هذا اليوم العالمي ،مجموعة متنوعة من الأنشطة تخص الشباب والنساء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتهدف جميعها إلى إثراء النقاش حول قضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وتضمن البرنامج إلى جانب هذا المعرض، الأبواب المفتوحة حول "مشروع المدارس الصديقة لحقوق الإنسان" أيام 9-10-11 دجنبر بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوزبمراكش. كما تم تنظيم ماراطون كتابة الرسائل التضامنية مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في العالم من 4 إلى 12 دجنبر الجاري، في دور الشباب وأندية حقوق الإنسان على المستوى الوطني، وتقديم عروض مسرحية حول إلغاء عقوبة الإعدام في عدد من المؤسسات التعليمية. كما سيتم تنظيم حفل تكريم المدافعات عن حقوق الإنسان يوم 25 دجنبر الجاري بالرباط، فضلا عن أنشطة تحسيسية وتربوية في أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وحفل شبابي لتخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 18 دجنبر بطنجة. وأوضح السيد محمد السكتاوي، المدير العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين، أن هذا المعرض يندرج في إطار الاحتفالات بالذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تتزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة العفو الدولية. وأضاف السيد السكتاوي، أن المعرض يبرز نضالات المنظمة من أجل مناصرة أصحاب الرأي و"المطالبة بالمحاكمات العادلة واستئصال الفقر والتعذيب في العالم، وإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربية على حقوق الإنسان، من خلال ملصقات يحتضنها هذا المعرض المفتوح أمام الجمهور إلى غاية منتصف يناير المقبل. وقال السيد السكتاوي، إن الاختيار وقع على المركز الثقافي الألماني لعرض هذه الملصقات، لأنه فضاء مناسب للقاء مع فئات متنوعة من المجتمع خاصة الشباب، إضافة إلى زواره من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين وشخصيات فنية وإعلامية. وأضاف أن من شأن هذه التظاهرة إثارة النقاش مع مختلف الشرائح الاجتماعية بشأن النضال الحقوقي، ومن أجل تسليط الضوء على دور المدافعين عن حقوق الإنسان في تغيير المجتمعات. وأشار إلى أن المعرض يشكل مناسبة ملائمة للتذكير بنضالات وتضحيات المدافعين عن حقوق الإنسان، وإتاحة الفرصة لجمهور عريض للتعرف على منظمة العفو الدولية عن كثب من خلال ما تقدمه على هامش هذا المعرض من أشرطة وثائقية ومطبوعات وغيرها من وسائل الاتصال. ومن جانبه قال مدير المركز الثقافي الألماني بالرباط، السيد ولفغانغ مايسنر، في تصريح مماثل، إن يوم الافتتاح الرسمي لهذا المعرض عرف حضور أزيد من 250 شخصا، مؤكدا أنه بعد اطلاعهم على مجموعة من المعلومات وبعد عرض مجموعة من الأفلام القصيرة، أبدوا اهتماما كبيرا بعمل منظمة العفو الدولية. وأضاف السيد مايسنر، أن "المغرب بلد الانفتاح، ويشكل فضاء مناسبا لاحتضان هذا النوع من المعارض"، مبرزا أهمية منظمة العفو الدولية التي تعمل منذ 50 سنة على الاضطلاع بدور أساسي من أجل ضمان حرية التعبير وحرية الصحافة على الصعيد العالمي. وأوضح أنه " في عالم تبدو فيه القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمناخية مهيمنة، ندرك أنه يمكن فهمها من خلال كل ما هو ثقافي ومن وجهات نظر مختلفة" منوها بمجهودات المغرب الذي ينخرط على غرار عدد كبير من الدول في مواكبة ودعم جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان.