أكد وزير الاقتصاد والمالية، السيد صلاح الدين مزوار، أن التركيبة المالية لمشروع القطار فائق السرعة (تي.جي.في) الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء، تمت في إطار الشراكة مع فرنسا ومجموعة من الصناديق العربية للتنمية. وأوضح السيد مزوار، في تصريح للصحافة، عقب ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حفل التوقيع على ست اتفاقيات تتعلق بمشروع القطار فائق السرعة طنجة/الدارالبيضاء، أن هذه التمويلات ستمكن من انطلاق هذا الورش في أحسن الظروف، وبما يتيح إنجازه في الآجال المحددة ووفقا لمعايير الجودة المعمول بها. وسيساهم هذا المشروع، الذي سيفتح آفاقا جديدة لتطوير منظومة النقل وقطاع النقل السككي بالمغرب، في مواكبة الارتفاع المتزايد الذي يعرفه نشاط نقل المسافرين خاصة على محور طنجة- الدارالبيضاء، ودعم النمو الذي يعرفه القطب الاقتصادي الجديد لطنجة-تطوان بتقليص المسافات بين شمال المملكة وجنوبها، وكذا تحرير طاقة استيعابية إضافية لتسهيل حركة نقل البضائع على هذا المحور (التأثيرات الايجابية لميناء طنجة-المتوسط). ومن المرتقب أن يمكن هذا المشروع فور الشروع في استغلاله أواخر سنة 2015 من نقل أزيد من ستة ملايين مسافر، وتقليص مدة السفر بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء إلى ساعتين و10 دقائق عوض أربع ساعات و45 دقيقة وساعة، وكذا بين طنجة والرباط إلى ساعة 20 دقيقة بدل ثلاث ساعات و45 دقيقة.