شهد المعرض الإسباني المغربي (إيسبا-ماروك)، الذي اختتمت فعالياته اليوم الأربعاء بمدينة مالقة (الأندلس بجنوب إسبانيا)، إقبالا كبيرا من قبل الجمهور الذي حرص على زيارة هذا المعرض لاكتشاف المغرب من خلال ثقافته وصناعته التقليدية. وأعلن منظمو معرض (إيسبا-ماروك)، اليوم، أن الدورة السادسة لفعاليات هذا المعرض التي نظمت ما بين رابع وثامن دجنبر الجاري تميزت بزيارة 12 ألف شخص. وتميز هذا المعرض التجاري، الذي أقيم على مساحة تبلغ 3000 متر مربع، بمشاركة سبعين من العارضين المغاربة القادمين من مختلف المدن بالأندلس، فضلا عن العديد من المدن المغربية (طنجة وتطوان والرباط وفاس ومكناس والدار البيضاء ومراكش وأكادير والصويرة). ويعتبر هذا المعرض، الذي نظم في قصر المعارض والمؤتمرات بمدينة مالقة، مرجعا في عالم قطاع الصناعة التقليدية وفضاء للتبادل بين المقاولات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية في كل من الأندلس والمغرب. ويتوخى هذا الملتقى، الذي تتمحور فعالياته حول إبراز الثراء والتنوع الثقافي بالمغرب وإسبانيا، أن يكون مكانا للقاء ومنصة تجارية لتسهيل الاتصالات وخلق قنوات جديدة لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بين ضفتي مضيق جبل طارق. وتم عرض العديد من منتوجات الصناعة التقليدية من فخار وخشب وملابس وجلود ومجوهرات وزرابي وأثاث تقليدي تم إنتاجها بعدة مدن مغربية في "مدينة تجارية" في إطار المعرض الإسباني المغربي (إيسبا-ماروك). وقرر المنظمون، خلال هذه الدورة، إدماج أنشطة أخرى في إطار هذا المعرض لتشمل مجالات الفن والثقافة والطبخ والوجهات السياحية المغربية وعروض القطاع العقاري المغربي، وذلك بهدف "تقريب جوهر المغرب من الجمهور الإسباني" و"تكثيف العلاقات التجارية بين البلدين". ولهذا الغرض، وبالنظر للنجاح الذي حققته الدورات السابقة، قرر المنظمون إقامة "مدينة مغربية حقيقية" بمقر قصر المؤتمرات والمعارض بمالقة حيث تمكن الزوار من اكتشاف المملكة وتراثها الغني في مجال الصناعة التقليدية. كما شكل هذا المعرض فرصة للجمهور لاكتشاف الديكور المغربي ومختلف منتوجات الصناعة التقليدية العريقة بالمملكة. وكانت الدورة الخامسة لمعرض (إيسبا-ماروك) قد تميزت بمشاركة أكثر من سبعين عارضا قدموا من عدة مدن مغربية.