بدأت اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أشغال المؤتمر العربي الأول للمغتربين العرب بحضور الوزراء العرب المعنيين بالهجرة من ضمنهم السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويبحث المؤتمر الذي ينظم تحت شعار"جسر التواصل" ثلاث محاور أساسية هي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمغتربين العرب، ودور هؤلاء المغتربين في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وايجاد إطار تنظيمي ومعلوماتي للمغتربين العرب. كما سيتم خلال القاء الذي يستمر ثلاثة أيام تقديم ورقتي عمل مغربيتين،تهم الاولى موضوع " مراتب الحضور الإسلامي في أوروبا وتحديات المستقبل" والثانية تسلط الضوء على استراتيجية المملكة المغربية في توطيد الهوية الوطنية للأجيال الناشئة بالمهجر. وعلى هامش المؤتمر سيتم تنظيم ثلاث ورشات عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية وفي تعزيز وتكريس ثقافة الحوار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال السيد عامر إن المؤتمر سيشكل مناسبة لبحث أنجع السبل لتعبئة المهاجرين العرب وحثهم على المساهمة في تطوير وتنمية بلدانهم الأصلية. وأبرز أنه سيم أيضا مناقشة الآليات الكفيلة بتفعيل ما تم اتخاذه من خطوات في اتجاه ضمان مساهمة عرب المهجر في تنمية بلدانهم. وأكد السيد عامر أن المغرب يولي أهمية خاصة لقضايا الجالية المغربية بالخارج، مذكرا في هذا الصدد بالسياسة الوطنية لتعبئة الكفاءات وكذا بالمنهجية الجديدة التي تطورها الوزراة والتي تروم فتح المجال للكفاءات المغربية للمساهمة من جهة في دعم الشراكة القائمة بين المملكة وبلدان الاستقبال، والانخراط في المسلسل التنموي الذي يشهده المغرب من جهة ثانية. ودعا في هذا الصدد مختلف الكفاءات المغربية بالخارج للمشاركة الناجعة والفعالة في هذه الدينماية سواء عبر العودة للمغرب واستغلال فرص الاستثمار الواعدة بمختلف المجالات أو دعم المغرب من خلال المواقع التي يشغلونها في بلدان الاستقبال. وأضاف أن السياسة الحكومية في مجال الهجرة تقوم على مواكبة المهاجرين ومساعدتهم على الاندمادج مع تنظيم مبادرات ثقافية وعلمية تحول دون تسجيل قطيعة بينهم وبين هويتهم الأصلية. وذكر في هذا السياق بالمبادرات التي تنظمها الوزارة بعدد من العواصم العالمية لمواكبة اندماج الأجيال الجديدة من أصول مغربية وتعزيز روابطها ببلد الاستقبال. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع القطاعات المعنية والمؤسسات المختصة من أجل وضع اللبنات الأولى لتفعيل هذه المنهجية وفق مقاربة ترابية تراعي خصوصيات وحاجيات الجالية المغربية في مختلف بلدان الاستقبال. ونظم عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لقاء تشاوري ضم الوزراء المغاربيين المعنيين بقضايا الهجرة (المغرب وتونس والجزائر) تم خلاله بحث سبل التنسيق بين دول المغرب العربي في الدفاع عن قضايا المهاجرين بالمهجر. ويحضر المؤتمر13 من الفعاليات المغربية بالمهجر يمثلون كفاءات علمية وجمعوية وثقافية وتربوية. كما يحضر المؤتمر ممثلون عن منظمات المجتمع المدني العربية وسفراء الدول الأجنبية التي تضم تجمعات كبيرة للمهاجرين العرب.