ترأس كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، السيد عبد السلام المصباحي، مساء أمس الجمعة بمقر عمالة طاطا، حفل تنصيب السيد عبد الكبير طاحون الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم طاطا. وأكد السيد المصباحي، في كلمة بالمناسبة أن هاته التعيينات، تندرج في سياق المجهودات المتواصلة لتمكين الإدارة الترابية من مؤهلات بشرية تسهر على تدبير شؤون المواطنين والتطبيق الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة وسياسة القرب. واعتبر الوزير أن المفهوم الجديد للسلطة الذي يروم تحقيق الأمن والاستقرار والرقي والوحدة والتنمية المستدامة للمواطنين، يشكل أحد الإصلاحات الجوهرية التي تبلور المشروع المجتمعي القائم على ثوابت الإسلام والعرش ووحدة الوطن والمواطنين وتحققه الحكامة الديمقراطية. وذكر السيد المصباحي بالعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذا الإقليم الوفي لثوابت الأمة والمتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، وذلك من خلال تتبع جلالته لشؤون وأحوال رعاياه الأوفياء وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية الاجتماعية والرياضية والثقافية والاقتصادية بهذا الإقليم. وأشار الوزير إلى الموارد الطبيعية والمعدنية وكذا المؤهلات الثقافية والسياحية بالمنطقة والتي من شأنها المساهمة في الرقي الاقتصادي والاجتماعي بها، داعيا في هذا الصدد إلى العمل على إعداد المخططات الجماعية للتنمية والإسراع بإخراج المخطط الجهوي لإعداد التراب إلى الوجود بهدف ضمان التناغم والتكامل بين أقاليم الجهة التي ينتمي إليها إقليم طاطا. وأشاد كاتب الدولة بخصال السيد عبد الكبير طاحون كرجل خبير ومحنك جمع بين الفكر والعمل الميداني والإداري، منوها في السياق ذاته بالجهود التي بذلها العامل السابق السيد المعطي أودادس من أجل تنمية الإقليم إلى جانب المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، متمنيا له التوفيق في مهامه كعامل جديد لعمالة إنزكان أيت ملول. ودعا السيد المصباحي جميع مكونات الشعب المغربي إلى توحيد جبهتها الداخلية وتقويتها من أجل الدفاع عن حقها المشروع واعتبار الوطن والوحدة الترابية فوق كل اعتبار، مشيدا في هذا الصدد بالمبادرة التلقائية والمتطوعة لفعاليات الجهة ومواطني الإقليم لمشاركتهم في المسيرة الشعبية الحاشدة بمدينة الدارالبيضاء ضدا على الحملات المعادية لوحدة المملكة الترابية. كما تطرق الوزير إلى الأوراش المفتوحة بالمملكة بما في ذلك الجهوية ومحاربة السكن العشوائي وإيجاد السكن الاجتماعي، فضلا عن الجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأهاب، في الأخير، جميع الفعاليات من منتخبين ورجال السلطة المحلية ومكونات المجتمع المدني بالعمل إلى جانب العامل الجديد والتعاون معه بهدف تنمية الإقليم في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. حضر حفل التنصيب، بالخصوص، ممثلو المصالح المركزية بوزارة الداخلية والهيئة القضائية والمصالح الأمنية والعسكرية ورجال السلطة وبرلمانيون ومنتخبون وشخصيات أخرى.