دعت المركزيات النقابية بالمغرب النقابات العمالية الإسبانية إلى الحذر من السقوط في مؤامرات التضليل التي يمارسها الحزب الشعبي الإسباني وبعض المنابر الإعلامية الإسبانية والجزائرية المأجورة. كما جددت هذه المركزيات في بيان مشترك أصدرته في ختام اجتماع عقدته ، اليوم السبت بالدار البيضاء ، استنكارها لانسياق البرلمان الأوروبي وراء كل المغالطات والأكاذيب التي روج لها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، دون التحلي بالحذر والقيام بالتحري في المعطيات، مما شكل سابقة خطيرة أساءت للمؤسسة البرلمانية الأوروبية. وأدان الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في هذا البيان ، كل المؤمرات التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب، معتبرين أن المنعطف التاريخي الجديد الذي وصلته قضية الوحدة الترابية يستوجب تعبئة وطنية شاملة "بمقاربة جديدة تعتمد مبدأ الإشراك الفعلي في قضية كل المغاربة وترهن مستقبل البلاد". وشدد في هذا البيان على أن الروابط التاريخية والمصالح والأفق المشتركين بين إسبانيا والمغرب تفرض التعاون والتضامن والسعي معا لما يخدم الاستقرار والنمو والسلم بالمنطقة. وسجلت المركزيات النقابية أنه بعد تأجيل تنفيذ الإضراب الذي كان مقررا خوضه بعد غد الاثنين في كل المؤسسات الإنتاجية والخدماتية الإسبانية المستثمرة في المغرب، "تحتفظ لنفسها باتخاذ كافة القرارات النضالية بما فيها الدعوة إلى مقاطعة كل المنتوجات والبضائع الإسبانية". وأكدت أنه "لا تنازل ولا مساومة ولا أنصاف حلول بخصوص الوحدة الترابية للمغرب"، مطالبة في ذات الوقت "الدولة بضرورة وضع مخطط لتحرير سبتة ومليلية وباقي الجزر المحتلة". ودعا البيان المغاربة المقيمين بالخارج إلى التعبئة الشاملة لإحباط المخططات وتفنيد كل المغالطات والمؤامرات الهادفة إلى النيل من الوحدة الترابية للمملكة، مهيبا ، بالمناسبة ، بالشغيلة المغربية وعموم المواطنين الانخراط الواسع والفعلي في المسيرة الوطنية المقررة غدا الأحد بالدار البيضاء.