دعا المشاركون في ندوة دولية بفاس تخليدا لمائوية ميلاد محمد حسن الوزاني إلى تسليط الضوء على تراث هذا الزعيم ودوره في بناء المغرب المستقل. وقال السيد محمد غرابي والي جهة فاس بولمان، في افتتاح اللقاء الدولي الذي تنظمه مؤسسة محمد حسن الوزاني في موضوع "الدولة والمجتمع في المغرب، تحديات العالم الحديث"، انه من الضروري تكريم ذاكرة جميع زعماء الحركة الوطنية الذين ساهموا بتضحياتهم في حماية القيم الوطنية وهوية البلاد التي تعيش اليوم زمن الأوراش الكبرى للتنمية البشرية والاقتصادية. واعتبر السيد غرابي أن معرفة أفضل بهذا التراث من شأنها أن تحفز على مزيد من التعبئة من أجل انجاح مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية وبناء مغرب الجهات والدفع بمسلسل التنمية البشرية بالبلاد. ومن جهته، دعا المقاوم محمد بن سعيد آيت ايدر الباحثين الى الانكباب على تراث محمد حسن الوزاني وحزب الشورى والاستقلال خلال مرحلة الحماية وبعد استقلال المغرب. أما رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية مولاي إسماعيل العلوي، فأكد أن الوقت قد حان لإنصاف الزعيم الراحل لدوره في النضال من أجل التحرير الوطني وتطوير الفكر السياسي المغربي. ومن جانبه، أبرز السيد محمد علال سيناصر، عضو أكاديمية المملكة، أن محمد حسن الوزاني كان وطنيا كبيرا متعلقا بالقيم الوطنية ومقوماتها، مشيرا الى العمل الذي قام به في وجدة على صعيد تعليم اللغة العربية إبان الحماية، مشيرا إلى أن الراحل كرس حياته للنضال من أجل تحرر البلاد وتنميتها. وولد محمد حسن الوزاني بفاس في 1910 وتوفي في شتنبر 1978 مخلفا العديد من المؤلفات من بينها كتاب حول تاريخ الحركة الوطنية المغربية (1910 - 1955) ومقالات في الصحافة العربية والفرنسية. وتتناول الندوة عدة قضايا من قبيل "الحماية ومسألة السيادة بالمغرب" و"أنماط مقاومة نظام الحماية" و"الرهانات المؤسساتية في المغرب المستقل" و"نظام الحريات الأساسية بعد الاستقلال" و"البعد المغاربي في التوجهات العامة للمغرب" و"البعد الثقافي في المغرب المستقل" و "وسائل الإعلام: السلطة والمجتمع".