قرر الوزراء الأفارقة للإسكان والتنمية المستدامة إحداث مجموعات عمل من أجل إعداد سياسات مثلى للإسكان وتحسين المعرفة بهذا القطاع. وأفاد " مخطط عمل " الدورة الثالثة لمؤتمر الوزراء الأفارقة للإسكان والتنمية المستدامة، التي التئمت يومي الإثنين والثلاثاء بباماكو (مالي) بأن مجموعات العمل هاته التي ستحدث بكل البلدان الإفريقية يتعين أن تضم كل الشركاء وذلك بغية مراجعة سياسة التعمير والإسكان والاتفاق على السياسات ذات الاولوية بالنسبة لهذا القطاع. وقد التزم الوزراء الأفارقة بموجب المخطط أيضا، بإحداث " منتديات حضرية وطنية" تضم كل الفاعلين في التنمية الحضرية المستدامة من أجل تطوير التنسيق والإخبار حول مسلسل اتخاد القرار في مجالات العمير والسكن. كما أوصى المخطط بتيسير ولوج المواطنين الافارقة إلى الأراضي الحضرية وضمان الإقامة الآمنة للفئات الفقيرة بالمدن طبقا للأهداف الإنمائية للألفية الرامية الى تحسين ظروف عيش قاطني دور الصفيح في أفق سنة 2020. ومن أجل تشجيع ولوج النساء والمجموعات الاخرى التي تعاني وضعية الهشاشة إلى العقار، تعهد الوزراء الأفارقة بتنفيذ سياسة تقوم على التمييز الإيجابي عبر تبني قوانين"جديدة ومبتكرة" وإيلاء الأولوية القصوى للخدمات البنكية العقارية قصد إرساء أسس "تعمير لفائدة الجميع وفي خدمة الفقراء" وكذا "تعمير في خدمة التنمية". من جهة أخرى دعا الوزراء إلى تنظيم مؤتمر دولي حول أمن الأراضي والولوج إلى السكن بالنسبة للجميع في إطار الأهداف الانمائية للألفية. وقد دعا السيد توفيق حجيرة وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية في تدخل له أول أمس الثلاثاء في إطار أشغال هذ المؤتمر ، إلى إرساء تعاون جنوب-جنوب في مجال التنمية الحضرية من خلال شبكة للوكالات الحضرية بالمملكة التي راكمت خبرة واسعة في مجالات اشتغالها. وعبر السيد احجيرة عن استعداد المغرب للتعاون في هذا المجال من خلال شبكة الوكالات الحضرية التي يتوفر عليها ( 26 وكالة) والتي خاصة في مجالات التخطيط الحضري وضبط الوعاء العقاري والإنعاش الحضري. وذكر في هذا السياق باعتماد المغرب استراتيجية للتنمية الحضرية تروم جسر الهوة الحضرية وتمكين شرائح واسعة من الساكنة من التوفر على سكن لائق يضمن استفادتها من البنيات التحتية والخدمات الأساسية. ويشار إلى أن المغرب انتخب خلال هذا المؤتمر ،لسنتين، نائبا أول لرئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر الوزراء الأفارقة للإسكان والتنمية الحضرية.