نددت منظمات غير حكومية مغربية في جزر البليار بشدة بالانحياز الواضح لبعض وسائل الإعلام الإسبانية خلال معالجتها للأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم (كديم إزيك) بالعيون. وأوضحت المنظمات غير الحكومية المغربية في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن المعالجة "المغلوطة والمتحيزة" التي قامت بها بعض وسائل الإعلام لهذه الأحداث تشكل "انتهاكا لمبدأ الحياد". كما عبر الموقعون على البيان عن إدانتهم للادعاءات الكاذبة التي سوقتها وسائل الإعلام ذاتها التي رأت أن مخيم (كديم إيزيك) أقيم ليس لأسباب اجتماعية ولكن سياسية، معبرين عن استنكارهم للتضليل والدعاية التي قامت بها وسائل الإعلام "لزرع الكراهية والشقاق بين مكونات الشعب المغربي". واستنكرت المنظمات غير الحكومية المغربية أيضا نشر بعض وسائل الإعلام الاسبانية صور تظهر الأطفال الفلسطينيين، ضحايا هجوم إسرائيلي على غزة في سنة 2006، وإظهارها أنها ألتقطت خلال أحداث العيون. وأشار البيان إلى أن وسائل الإعلام هاته نصبت نفسها ك"ناطق بلسان" "البوليساريو" والمخابرات الجزائرية للنيل من المقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي يحظى بدعم واسع من قبل المجتمع الدولي، داعيا المدافعين عن حقوق الإنسان بإسبانيا وكذا عبر العالم إلى العمل من أجل إطلاق سراح المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، ووضع حد لعمليات الترحيل القسري للأطفال والشباب الصحراويين نحو كوبا. من جهة أخرى، دعت المنظمات غير الحكومية المغربية منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى التدخل من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي لم يعرف أثر منذ اختطافه من قبل ميليشيات (البوليساريو)، بعد أن عبر علانية عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، مجددة التأكيد على تعبئتها التامة، إلى جانب باقي مواطني الأقاليم الجنوبية، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وحمل البيان توقيع كل من الجمعية المغربية "إل ميديترانيو" لإيبيزا وفورمنتورا، والمركز الإسلامي المغربي، والمركز الثقافي الإسلامي لإيبيزا، والمركز الثقافي بسان أنطونيو، والجمعية المغربية للتعايش بفورمنتورا، وجمعية من أجل الحوار والتعايش.