وصل يوم الأحد 21 نونبر 2010 مراسلي صحيفتي ''إلباييس'' وإلموندو'' الإسبانيتين إلى مدينة العيون، بعد قرار السلطات المغربية منح إذن الدخول إلى المدينة التي شهدت أحداث عنف في 8 نونبر، فقط لهاتين الصحيفتين، هذا في الوقت الذي أدانت فيه منظمة غير حكومية إسبانية بأسلوب ''التسرع والخلط'' الذي تم نهجه في إسبانيا بخصوص الأحداث الأخيرة في العيون. وانتقدت المنظمة غير الحكومية الإسبانية ''من أجل مساندة الصحراء المغربية'' التعليقات ''المنحازة والمبالغ فيها '' في إسبانيا حول الاحداث التي شهدها مؤخرا مخيم (كديم إيزيك) ومدينة العيون. وأبرزت الجمعية الاسبانية التي يوجد مقرها في مدينة الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا) أن ''هذا التسرع وهذا الخلط'' تسبب للأسف في بروز ''مزايدات وتأويلات غير موضوعية'' مع سبق الإصرار والانحياز التام في بعض الأحيان معربة عن أسفها لتناول أحداث العيون من زاوية واحدة مع تفضيل طروحات طرف واحد دون الاخذ بعين الاعتبار المعايير الموضوعية والمعقولة والمنطقية للطرف الثاني. وأعرب لويس بوينو رئيس جمعية ''من أجل مساندة الصحراء المغربية'' عن أسفه للاتجاه السائد في إسبانيا الذي لا يريد سوى رؤية ''الوجه الآخر من العملة'' متجاهلا أن هناك ''وجها عادلا وأكثر موضوعية فضل البقاء في الظل إلى غاية إجراء تقييم عادل وموضوعي لأحداث العيون''. وفي السياق ذاته، تم، مساء يوم الجمعة 19 نونبر 2010 ، تنظيم وقفة أمام السفارة الإسبانية بالرباط، احتجاجا على الممارسات التضليلية التي قامت بها وسائل الإعلام الإسبانية خلال تغطيتها لهذه لأحداث. وندد المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمها المنتدى الجهوي للصحافة والإعلام بتازة، بشدة باستغلال حادثة قتل وقعت قبل أشهر بالدار البيضاء والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في الحديث، بسوء نية، عن أحداث الشغب التي وقعت بالعيون يوم ثامن نونبر الجاري. إلى ذلك أكد المواطنان المغربيان عبد السلام الانصاري وبوعسرية الغالية بنت أحمد، أنهما سيرفعان دعويين أمام القضاء الإسباني ضد وكالة الأنباء (أوربا بريس)، التي بثت خبرا زائفا مفاده أنهما توفيا على يد قوات الأمن خلال أحداث الشغب. وأكدا في تصريحات صحفية أن هذا النبأ الذي لا أساس له من الصحة ألحق أضرارا نفسية بهما وبأسرتيهما. من جهتها اعتبرت الأسبوعية الفرنسية ''فالور أكتوييل'' في عددها الأخير أن الأحداث الخطيرة التي شهدها مخيم اكديم إيزيك ليست سوى ''مناورة من قبل الاستخبارات الجزائرية ضد المغرب''. وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان ''مناورة في الصحراء''، أن ''تصاعد العنف، الذي تزامن مع تخليد الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، يعكس رغبة الجزائر في نسف الاجتماع الجديد للأمم المتحدة، حول المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي انعقد في 8 نونبر الجاري''. وحذر كاتب المقال، فريديريك بونس، من ''انزلاق البوليساريو نحو الاتجار في المخدرات والإرهاب، وهو ما يعد ظاهرة تبعث على القلق بالنسبة للمستقبل''. وقال في هذا السياق إن أفراد البوليساريو، المتمركزين في جنوبالجزائر والمجهزين بسيارات رباعية الدفع وبأسلحة، يشاركون في عمليات التهريب بين إفريقيا السوداء والمغرب العربي عبر الصحراء. واعتبر أن فرنسا معنية مباشرة بذلك خاصة وأن ''النواة الصلبة لهؤلاء المهربين على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يشن حربا مفتوحة ضد فرنسا من خلال اختطاف رهائن فرنسيين يتم احتجازهم في مناطق الحدود بين الجزائر ومالي''. المدير العام لمركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان إياد البرغوثي، قال إن ''محاولة استغلال ضحايا فلسطينيين لاتهام المغرب بمجازر مفتعلة، ليس عملا غريبا عن وكالات أنباء غير محايدة''. ودعا في تصريح خص به إذاعة البحر الأبيض المتوسط ''ميدي ,''1 بثته يوم السبت 20 نونبر 2010 ، إلى مساءلة وكالة (إفي)، والتحقيق في قضية بث هذه الصور بشكل جدي مبرزا أن العمل الصحفي المهني يقتضي التأكد من مصداقية مصادر الأخبار بما في ذلك الصور.