2010، للموسم الثاني على التوالي عقب فوزه 1-0 على فريق الدفاع الحسني الجديدي في مباراة نصف النهاية الثانية، التي جمعت بينهما مساء أمس السبت، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وقدم الفريقان الرباطي والدكالي عرضا جيدا ونهجا أسلوبا مفتوحا أثمر العديد من فرص التسجيل وهو ما استحسنه الجمهور الحاضر وخاصة من طرف أصدقاء الحارس أيوب لاما الذين لم يكونوا يستحقون الخسارة بعدما أهدروا فرصا عديدة سانحة للتسجيل بسبب غياب التركيز وفقدان اللمسة الأخيرة ومتمم للعميات. وتمثل أكبر عائق أمام أشبال المدرب خالد كرامة في البطء في تنفيذ العمليات والتركيز على اللعب في وسط الميدان بدلا من نقل الكرات إلى عمق دفاع الفريق المنافس الذي أجاد لاعبوه التكتل في الدفاع مع التمركز والانتشار الجيدين ما سمح لهم بإنهاء المباراة من دون خطأ. وفي المقابل، نجح لاعبو الفريق الرباطي، الذين لعبوا رغم البداية المتعثرة بشهادة مدربهم الحسين عموتة، بشكل سهل وسلس ساعدهم في ذلك تقارب خطوطهم وأسلوبهم الواقعي وانضباطهم التكتيكي وتركيزهم العالي في المهمة التي دخلوا من أجل تنفيذها والمتمثلة في حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية. ومع ذلك، لم يظهر فريق اتحاد الفتح الرياضي، الذي بلغ اللقاء النهائي للموسم الثاني على التوالي، بالوجه المطلوب وذلك راجع إلى عامل الضغط وتراكم الإرهاق بسبب كثرة المباريات في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية والبطولة الوطنية. ونجح الرباطيون في انتزاع بطاقة المرور إلى النهاية بفضل المخضرم رشيد روكي، الذي سيحتفل بعد غد الإثنين بعيد ميلاده ال36، بعدما حول ضربة جزاء إلى هدف في الدقيقة 44. ولم تحمل دقائق الشوط الثاني ال45 أي جديد على الرغم من كثرة فرص التسجيل التي أتيحت خاصة للفريق الجديدي الذي كان قريبا في أكثر من مناسبة من تعديل النتيجة غير أن حظه العاثر وضعه أمام الحارس عصام بادة الذي كان حاضر البديهة ونجح بشكل كبير في جميع تدخلاته. ومن شأن هذا التأهل أن يعزز ويرفع من معنويات لاعبي الفريق الرباطي لمواصلة مسلسل انتصاراتهم وحصد النتائج الإيجابية خاصة وأنهم في آخر منعرج وعلى بعد خطوات قليلة من تحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغهم نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية. يذكر أن فريق اتحاد الفتح الرياضي سيخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش للمرة السابعة، علما بأنه سبق له أن عانق الكأس الفضية أربع مرات سنوات 1967 و1973 و1976 و1995 وخسر نهايتي 1960 و2009. أما فريق المغرب الفاسي، الذي كان قد حجز في وقت سابق اليوم بطاقة تأهله لنهاية مسابقة كأس العرش للمرة العاشرة في مشواره الرياضي عقب فوزه في مباراة النصف الأولى على فريق النادي القنيطري بالضربات الترجيحية 3-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، فأحرز الكأس مرتين عامي 1980 و1988 وخسر سبع نهايات سنوات 66 و71 و74 و1993 و2001 و2002 و2008.