ما يقارب 300 منتوج غذائي يحمل علامة "صنع بالمغرب" معروضة للبيع حاليا على رفوف 16 من الأسواق الممتازة الأمريكية التي تملكها السلسلة المشهورة "فود أمبريوم"، وذلك في إطار حملة تحمل إسم "اكتشاف أطيب النكهات بالمغرب". وقد تم افتتاح هذه الحملة الترويجية للمنتوجات المغربية، أمس الخميس من خلال عملية للعلاقات العامة موجهة لوسائل إعلام متخصصة بنيويورك، وستتواصل على مدى أسبوعين في إطار شراكة بين "دو فود أمبريوم" والمركز المغربي لإنعاش الصادرات. وقال المدير العام ل(لمغرب تصدير) السيد سعد بنعبد الله "إنه ليس مجرد معرض، إنها عملية تندرج ضمن مقاربة تنموية لا تجارية محضة"، مبرزا أن "جميع المنتجات كانت لها مرجعية من طرف سلسلة الأسواق الممتازة". وتندرج هذ العملية، حسب السيد بنعبد الله، في إطار تنويع الشراكات بهدف تجاوز الأسواق التقليدية. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن "المنتوجات المغربية أبانت عن جودتها ونرغب في تعزيز المكتسبات وايجاد موطئ قدم في سوق المواد الغذائية بالولاياتالمتحدة". وفي الجناح المخصص للمنتوجات الوطنية والمزين بلافتات حمراء، تقترح الأروقة قائمة مجموعة من المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية ومواد للتزيين الداخلي انتقيت من حوالي 200 مقاولة (تعاونية، مقاولات صغرى ومتوسطة، ومجموعات كبيرة) عبر جميع أرجاء المغرب. وقال نائب الرئيس التنفيذي لسلسلة (دو فود أمبريوم) هانس هير في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء "قمنا بزيارة كافة أرجاء المغرب لاكتشاف المنتوجات ذات المذاق والنكهات الرفيعة التي تستجيب لمعايير الجودة الأمريكية"، متوقعا إعادة هذه العملية في السنة المقبلة. ويعرض حاليا حوالي 40 إلى 50 منتوجا بهذه المتاجر التي تستقبل سنويا ملايين الزبناء. وتقدم هذه العملية حصريا في الأسواق التابعة لهذه السلسلة في مدينة نيويورك والتي تضم 450 محلا تجاريا عبر الولاياتالمتحدة. وتسعى استراتيجة "المغرب تصدير" التي لقيت نجاحا بالسوقين الفرنسي والألماني، إلى تعزيز الدينامية التي أحدثها اتفاق التبادل الحر بين المملكة والولاياتالمتحدة ومواكبة المقاولات الوطنية بهدف ايجاد موطئ قدم لها في السوق الأمريكية الواعدة. يذكر أن منتوجات زيت الزيتون تمكنت من احتلال مكانة هامة داخل السوق الأمريكية. وقالت إميلي فورس المكلفة بالتسويق ب(دو فود أمبريوم) بنيويورك إن "المستهلكين يتفاعلون بشكل جيد مع المنتوجات الجديدة". وتتواصل هذه الحملة خلال نهاية الأسبوع من خلال برنامج خاص للأطفال يهدف حسب المنظمين، استهداف الشباب، وخاصة في هذه الفترة من السنة التي تتميز بالعديد من الاحتفالات.