بمناسبة الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، يصدر بريد المغرب طابعين بريديين مطليين بمسحوق يحتوي على رمال حقيقية من الصحراء المغربية، وذلك في سابقة من نوعها على الصعيدين القاري والعربي. وسيكون هذان الطابعان، اللذان يصدران في 50 ألف نسخة، وبقيمة 80ر7 دراهم لكل منهما، متوفرين ابتداء من سادس نونبر الجاري بشبكة بريد المغرب. وأوضح السيد جمال الشعراني، مدير قطب البريد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذين الإصدارين خضعا لتقنية طلاء بعد طباعتهما بالبرنق الممزوج بمسحوق حراري يحتوي أيضا على رمال حقيقية تم جمعها من الصحراء المغربية وبالضبط من مدينة العيون. وأضاف أن لهذين الطابعين، اللذين تم طبعهما بمطبعة (أوسيد) بالنمسا، دلالة رمزية ستساهم في الترويج لقضية الوحدة الوطنية على اعتبار أنهما سيجولان كافة بقاع العالم. وحسب ورقة تقنية، فإن الرمال التي تظهر على واجهة الطابعين تم فحصها وغربلتها بآليات مخبرية من أجل انتقاء أفضل الجسيمات (أقل من 300 ميكرون)، حتى يتسنى لهذه الأخيرة المرور بسهولة في مطابع الأوفسيت دون أن تتعرض للتلف، مضيفة أنه يتم، بعد تطبيق هذا الخليط، وضع الطوابع داخل فرن خاص حيث تولد حرارة من شأنها بسط المسحوق الذي بوسعه تثبيت كل المكونات بصفة دائمة على الطابع. وعلى صعيد آخر، ينظم بريد المغرب، بمناسبة الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، معرضا للطوابع البريدية يستعرض خلاله مجموع الطوابع البريدية التي أصدرتها المؤسسة منذ سنة 1975 إلى غاية الورقة التذكارية الصادرة برسم هذه السنة.