على هامش الندوة الدولية حول (الشباب وتحديات اليوم)، المنعقدة حاليا بالعاصمة التونسية، عقد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة،محمد بن حمو ،اليوم ، لقاء مع الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس ،محمد الغرياني، تم خلاله بحث وسائل تطوير التعاون والتنسيق بين الحزين، والعمل سويا من أجل تفعيل العمل المغاربي المشترك لمواجه التحديات التي تواجهها المنطقة. وصرح بن حموا للصحفيين أن اللقاء كان مناسبة ، نقل خلالها للمسؤول الحزبي التونسي ،"تشبث" الأمين العام وأعضاء المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة بالبناء المغاربي وبالتعاون مع الأحزاب المغاربية من أجل "إحياء وإذكاء روح مؤتمر طنجة" للأحزاب المغاربية. وأضاف أن الجانبين عبرا ،خلال هذا اللقاء، عن الرغبة المشتركة في توطيد علاقات التعاون بين الحزبين المغربي والتونسي وتطوير التعاون بينهما في اتجاه تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع بين المغرب وتونس ، وكذا العمل إلى جانب الفعاليات السياسية الأخرى في البلدان المغاربية من أجل بناء الوحدة المغاربية تحقيقا لتطلعات شباب وشعوب المنطقة. وعن مشاركته في ندوة الشباب،التي ينظمها التجمع الدستوري الديمقراطي بمناسبة احتفال تونس بالذكرى (23) لتحول السابع من نوفمبر ،أوضح بن حمو، أن موضوع الشباب يكتسي "راهنية كبيرة"، ومناقشته خلال هذه الندوة ينم عن وجود وعي جماعي بضرورة الاهتمام بالشباب باعتباره ركيزة لبناء المستقبل وجزءا أساسيا لتحقيق تنمية واستقرار المجتمعات العربية. وبعد أن أشار إلى ما تتميز به الظرفية الحالية من "تغييب للمعايير وتذويب للقيم ، الأمر الذي يهدد الهوية الوطنية والثقافية خاصة لدى فئات الشباب"، أبرز أن العمل على "تأصيل" هذه القيم والهوية الوطنية يظل أمرا أساسيا بالنسبة لشباب اليوم ،باعتبار ذلك هو "الضامن الوحيد لتدعيم قيم الأصالة والمواطنة، لدى الشباب ، مع الانفتاح على القيم الكونية والانخراط في التطورات التي يعرفها العالم اليوم". وخلص إلى أن حزب الأصالة المعاصرة، دعا من خلال هذه الندوة ،إلى ضرورة إيجاد إستراتيجية حقيقية شاملة تلامس قضايا الشباب بمختلف خصوصياتها.