جدد ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر نداءهم لمنظمة الأممالمتحدة لفتح تحقيق دولي حول الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري ضد آلاف المغاربة الذين تم طردهم خلال سنة 1975. وأكدت (جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر)، في بلاغ لها، أنه من الضروري التعجيل بفتح تحقيق دولي حول الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري، خاصة في منطقة السبخة. ويتذكر ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر تفاني وتضحيات المغرب والمغاربة في مسلسل استقلال الجزائر، ولكن أيضا الوجه الآخر للنظام الجزائري الذي، "بمجرد الحصول على الاستقلال، كشف عن قناعه وتحامل على المقاومين الحقيقيين وأبناء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل جزائر ديمقراطية ومستقلة". ويستحضر هؤلاء الضحايا بمرارة المآسي و"الجرائم الفظيعة التي لم تشهدها الإنسانية من قبل" والتي ارتكبها النظام الجزائري الذي "قام، في محاولة لتشويه التاريخ، بمحو أسماء الأبطال الحقيقيين من سجل الثورة الجزائرية لتعويضهم بأسماء أعوان المحتل". وتغتنم (جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر) هذه المناسبة لتوجيه نداء للجزائريين دعاة الحرية للعمل من أجل مواجهة "التصرفات غير المسؤولة" للنظام الجزائري، وكذا للمنظمات الدولية لتجعل من قضية المغاربة ال45 ألف المطرودين من الجزائر، إحدى قضاياها.