دعا المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الحكومات العربية إلى اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في الخطط والموازنات والبرامج التنموية العربية والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة بما "يضمن المساواة بين المرأة والرجل ويساعد على التصدي للتطرف والانغلاق". جاء ذلك في بيان صدر في ختام المؤتمر، مساء اليوم السبت بالعاصمة التونسية، وتضمن توصيات حول العمل المستقبلي لتمكين المرأة العربية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وقانونيا. ودعت هذه التوصيات بالخصوص، إلى تعزيز مسار الإصلاح التشريعي في الدول العربية و"سد الفجوة بين النص والممارسة، بما يصون حقوق المرأة في الحياة العامة والخاصة ويرقى بدورها "كشريك اقتصادي واجتماعي وسياسي فاعل". وشدد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة وفود نسائية من الدول الأعضاء في منظمة المرأة العربية، من بينها المغرب، على حق المرأة في تنمية صحية وفق برامج تراعي خصوصياتها واحتياجاتها وتوفير الخدمات المساندة في مختلف مواقع تواجدها. وأكد البيان أن تمكين المرأة يعد شرطا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، مشددا على أهمية مشاركة المرأة في "تأصيل ثقافة بيئية وتنموية مستدامة". هذا، وقرر المؤتمر إحداث جائزة لأفضل جمعية نسائية عربية عاملة في مجال حماية البيئة، بالإضافة إلى إقرار يوم عربي للشباب العربي يحتفل به يوم 7 يوليوز من كل سنة.