أدانت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية" بإسبانيا الحملة العدوانية التي تشنها وسائل الإعلام الاسبانية ضد المغرب مستغلة حركة احتجاجية عادية لأغراض سياسية. وأكدت الجمعية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه اليوم الخميس، أن هذه الحملة الإعلامية الموجهة ضد المغرب في إسبانيا تؤكد بشكل واضح "الازدواجية في التعامل" الإعلامي في كل ما يهم الأخبار المتعلقة بقضية الصحراء، وذلك في إشارة واضحة لتجاهل الإعلام الإسباني لقضية اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. وكانت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا"، التي تضم مواطنين مغاربة وإسبان، قد عبرت عن "انشغالها لغياب قضية اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات البوليساريو من الأجندة الإعلامية لوسائل الإعلام الإسبانية"، مؤكدة أن هذا "الصمت الاعلامي" لا يولد سوى "الشك والبلبلة" حول النوايا الحقيقية للمنابر الإعلامية الإسبانية. ومن جهة أخرى، أعربت الجمعية عن أسفها للمظاهرات التي يتم تنظيمها في إسبانيا ضد المغرب بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدة أن "هذه الحملة الرخيصة ليست في الواقع سوى عملية خداع قذرة لم يسبق تسجيلها في التاريخ" تقف وراءها أوساط جزائرية ودعاة الانفصال. وتساءلت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية" لماذا لم يتم تنظيم مثل هذه المظاهرات، التي يدعي الواقفون وراءها أنها تسعى إلى الدفاع عن حقوق الانسان، احتجاجا على اختطاف المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل مليشيات "البوليساريو" بتندوف (جنوب غرب الجزائر) والذي ما يزال مصيره مجهولا منذ شتنبر الماضي. وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد اختطف في 21 شتنبر الماضي عندما كان في طريقه إلى مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث مورس عليه تعذيب نفسي وجسدي خطير وذلك لمجرد تعبيره علنا عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة.