مبعوث الوكالة: عبد الله البشواري - تشارك دولة قطر للمرة الثانية على التوالي في معرض الفرس، الذي ينظم بحلبة الفروسية الجديدة، الأميرة للامليكة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يتواصل إلى غاية 24 أكتوبر الجاري. ويمثل قطر في هذه التظاهرة الكبرى نادي السباق والفروسية بالدوحة الذي تأسس سنة 1975 في منطقة "الريان الجديد" بهدف تطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة والمهجنة،وتنظيم "مسابقات جمال الخيول العربية". وأكد سعد مبارك الهاجري، رئيس قسم الإعلام بالنادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قطر تولي أهمية كبيرة للجواد العربي كما يؤكد ذلك توفرها على مرابط عريقة ك`"الريان" و"الشقب" و"النايف" التي تمتلك سلالات نادرة من الخيول العربية الأصيلة. وأشار إلى أن قطر أسست كذلك مدارس للفروسية لتدريب الأجيال الجديدة على ركوب الخيل وتلقينهم كل ما يتعلق بها من معارف، سواء تعلق الأمر بتربيتها أو بالأمراض التي تصيبها وطرق معالجتها. وأضاف أنه وعلى غرار المغاربة فإن القطريين يتوارثون حب الجواد، كما يتجلى ذلك من خلاله تواجده في أغلب المناسبات الوطنية القطرية وكذا الأعياد، مشيرا إلى أن الفرس كان كذلك وما زال موضوعا لإبداعات الفنانين والأدباء القطريين. وبخصوص زينة الفرس والفارس، أبرز الهاجري التشابه الكبير بين السروج القطرية والمغربية المبهرة، والتي تعكس شغف المغاربة والقطريين بالخيل كما يتجلى ذلك من خلال حرصهم على تزيينها بأغلى وأنفس السروج، بالإضافة إلى الحرص على أن يكون لباس الفارس لائقا يظهر مكانة الحصان وينزله المنزلة التي يستحقها. وفي ما يتعلق بتاريخ السباقات في قطر، قال الهاجري إن بلاده كانت تنظم في فترة التسعينات من القرن الماضي سباقات بمعدل 15 سباقا في العام ، مشيرا إلى أن هذه السباقات كانت مفتوحة في المقام الأول للخيل العربية الأصيلة، وكانت تنظم بموازاتها للخيول المهجنة والمنتجة بقطر. وأضاف أن عدد هذه السباقات بلغ خلال السنة الجارية 40 سباقا، مبرزا في هذا السياق أنه تم إحداث نادي الهواة في الدوحة والرامي إلى تشجيع الفرسان ممن يشاركون في المسابقات المحلية أو الدولية. وبالإضافة إلى قطر تشارك فرنسا ضيف شرف في الدورة الثالثة لمعرض الفرس بالجديدة، برواق متميز. ويضم المعرض بعض الأروقة الخاصة بالوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية والحرس الملكي والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، والتي استقطبت أعدادا غفيرة من الزوار. كما تقدم المقاولات التجارية المختصة في التغذية الحيوانية، والأدوية البيطرية، منتجاتها من خلال أروقة تمثل فضلا عن المغرب عدة بلدان أجنبية. ويضم المعرض كذلك أروقة للمصنوعات التقليدية الخاصة بعدة الفرس والفارس من سروج، وحدوة ، وبنادق للتبوريدة. ويحضر البعد الثقافي والعلمي للفرس كذلك في المعرض بندوتين ابتداء من يوم غد الجمعة، ستناقش الأولى الجوانب الثقافية المتعلقة بالفرس، بينما ستنكب الثانية على الجانب العلمي. ويذكر أن المعرض يقدم فرجة يومية من خلال عروض في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) بمشاركة "سربات" تمثل بعض مناطق المملكة.