أطلق المتجر الكبير لباريس، والذي يحظى بشهرة واسعة بالعاصمة الفرنسية، والمتخصص في منتوجات الصناعات الغذائية، مجموعة جديدة من المنتجات المغربية. وتهم هذه العملية التي تأتي بمبادرة من (المغرب تصدير) في إطار استراتيجية ترويج الصادرات المغربية، حوالي أربعين منتوجا تنتمي إلى مختلف فروع المنتجات الصناعية الغذائية المغربية (زيت أركان، العسل، أملو، زيت الزيتون، الكوسكوس، ماء الزهر البرتقالي.. إلخ)، يتم تسويقها تحت أسامي سبع شركات مغربية. وأوضحت السيدة سولين كوبري، مسؤولة التسويق بالمتجر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحفل الذي أقيم مساء أول أمس الثلاثاء لتقديم المنتجات التي وقع عليها الاختيار، أنه تم اختيار هذه الشركات من بين ثلاثين شركة اقترحها (المغرب تصدير)، اعتبارا لجودة وجمالية منتجاتها. وقالت السيدة كوبري إننا "اعتمدنا معايير الجوهر والذوق والشكل في الآن نفسه"، مبرزة أن المتجر الكبير لباريس يهدف من وراء هذه العملية إلى ضخ دماء جديدة في المغرب النوعي المعاصر بنكهة مغربية ". وأوضح جون جاك ماسي، المسؤول عن الطبخ بالمحل الباريزي، من جانبه، أن متجر باريس، الذي يسوق ما يقارب 7000 منتوج مختلف قادم من مختلف الدول، تولي أهمية كبيرة "للجودة والمظهر الخارجي للمنتوج". وقال جاك ماسي "عندما يثير منتوج ما انتباهنا فإننا نتولى مسؤولية استيراده وتعشيره، والقيام بترجمة إسمه إلى اللغة الفرنسية، إضافة إلى الاعتناء بشكله الخارجي". وبالنسبة للمدير العام ل` "المغرب تصدير" السيد سعد بنعبد الله، فإن الحصول على مرجعية لمحل مرموق من طينة المتجر الكبير لباريس ليعد خطوة عملاقة على درب تعزيز حضور المغرب في السوق الفرنسي والأوروبي بمنتوجات تتميز بجودتها. وقال السيد بعبد الله، "نسعى إلى جعل المنتوج المغربي يتموقع كمنتوج ذي قيمة مضافة كبيرة من خلال ثلاثة معايير مطلوبة بشدة، تجعل منا قوة إذا أخذنا بعين الاعتبار المنافسة". واستنادا إلى السيد بنعبد الله، فإن هذه المعايير تتمثل في "احترام المعايير والأشكال وطلب الزبون"، ووجود منتوجات أصلية بأذواق ونكهات حقيقية"، وتوقع جغرافي يتيح للمقاولات المغربية إمكانية ضمان الإمدادات بشكل متواصل"، دون حصول أي انقطاع في المخزون". ويتزامن إطلاق هذه المجموعة الجديدة من المنتجات المغربية المرجعية بفرنسا مع الدورة 24 للمعرض الدولي للصناعات الغذائية الذي يقام في الفترة ما بين 17 و21 أكتوبر الجاري، ويعد موعدا لا غنى عنه لمهنيي قطاع الصناعات الغذائية في جميع أنحاء العالم ، ويتميز بمشاركة أزيد من 70 مقاولة مغربية. وتروم المشاركة المغربية المكثفة في هذا المعرض، التي يؤطرها (المغرب تصدير) تسليط الضوء على عرض متنوع وخلاق، وتعزيز صادرات كافة المنتجات ذات الأصل الصناعي الغذائي، خصوصا الزيوت والتوابل والنشويات والمعلبات والمأكولات البحرية، والمجمدة والمشروبات المحلاة. ويشارك المغرب للمرة 11 على التوالي في هذا الموعد المهني الذي يستقبل في نسخة هذه السنة أزيد من 5500 عارض وقرابة 148 ألف زائر ينحدرون من 185 بلدا، إضافة إلى فاعلين في مجال الصناعات الغذائية: التوزيع، مصنعون ومهنيون في الفندقة، والخدمات. ويأمل (المغرب تصدير) من خلال هذا الحدث تعزيز حضور المغرب في السوق الفرنسية والأوروبية، وربط علاقات مهنية متعددة وواعدة مع المستوردين والموزعين الكبار. ويعد هذا الهدف، أكثر أهمية من سلسلة الصناعة الغذائية والمنتجات البحرية، إضافة إلى كونه قطاعا أساسيا ورائدا على مستوى التصدير بالنسبة للمغرب، لأنه يساهم، استنادا إلى أرقام (المغرب تصدير)، بما نسبته 16 في المائة من الناتج الداخلي الخام، و20 في المائة من حجم الصادرات. وشكلت الخضر والفواكه التي تم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2009 نسبة 72 في المائة من حجم الصادرات، فيما مثلت منتجات مصايد الأسماك ما نسبته 50 في المائة. من جهة أخرى، تطلق (المغرب تصدير) حملة على مستوى الإذاعة والتلفزة محددة النطاق تبثها وسائل الإعلام الفرنسية، مسلطة الضوء على الميزات التي لا يمكن إنكارها لمنتجات الصناعة الغذائية بشكل عام، وزيت الزيتون بشكل خاص.