وجهت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي ديان فينستين رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تطلب فيها تدخل الوزارة من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي ما تزال عائلته لم تتلق أي جديد عنه. وقالت السيدة فينستين، في هذه الرسالة التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها أمس الأربعاء، "إن تعاونكم من أجل التوصل الى معلومات حول مكان اعتقال ولد سيدي مولود يعد أمرا محمودا"، معربة عن "قلقها إزاء سلامته الجسدية". واعتبرت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، التي دعت إلى "الإفراج الفوري" عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أنه "يتعين تمكين هذا الأخير من الالتقاء بأقاربه". وذكرت السيدة فينستين، من جهة أخرى، بأن ولد سيدي مولود كان قد اعتقل يوم 21 شتنبر المنصرم، "بسبب دعمه العلني للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء"، وهو الحل، تضيف المسؤولة الأمريكية، الذي قرر الدفاع عنه لدى عودته إلى مخيمات تندوف. وشددت عضو مجلس الشيوخ لولاية كاليفورنيا، استنادا الى البلاغات التي تم نشرها بهذا الخصوص من طرف منظمات (هيومان رايتس واتش)، والعفو الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و(ليدرشيب كونسل فور هيومان رايتس) على أنه "لا يتعين اعتقال أو احتجاز أي شخص بشكل تعسفي، يعيش في هذه المخيمات بسبب التعبير عن آرائه بشأن قضية الصحراء ". وتندرج رسالة ديان فينستين إلى السيدة هيلاري كلينتون في سياق خطوة مماثلة قام بها عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، والذين وجهوا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية رسالة دعوا فيها " بشدة الخارجية الأمريكية إلى العمل من أجل ضمان الإفراج الفوري عن ولد سيدي مولود". وكان ممثلو الشعب الأمريكي قد شددوا على أنه "يتعين تمتيع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وكل من يعيش داخل مخيمات تندوف، بالحق في حرية التنقل والتعبير".