غمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة طنجة ، طيلة صباح اليوم الخميس ، المنطقة الصناعية وعددا من الأحياء بمدينة طنجة، دون وقوع ضحايا في الأرواح. وأفادت محطة الأرصاد الجوية بمطار طنجة-ابن بطوطة أن معدل التساقطات التي هطلت بين السادسة صباحا ومنتصف نهار اليوم، بلغ 3ر23، من بينها 10 ملمترات هطلت في ظرف نصف ساعة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأودية التي تمر عبر مدينة طنجة.
وقد بلغت سرعة الرياح في مضيق جبل طارق بين 70 و80 كلمتر في الساعة، بينما وصل علو الأمواج إلى حوالي 7 أمتار، مما أدى إلى انحصار مياه السيول داخل الأودية، وبالتالي غمرها للمناطق المنخفضة.
وأكد مصدر من ولاية طنجة أن جميع التدابير الضرورية لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم قد تم اتخذها بتنسيق مع مختلف المتدخلين، مبرزا أن والي جهة طنجة- تطوان السيد محمد حصاد يرأس لجنة اليقظة التي تشرف على عمليات التدخل.
وأوضح أنه ، في إطار الإجراءات الاحتياطية ، قررت السلطات المحلية إغلاق المدارس بعد زوال اليوم، فيما دعيت المعامل الموجودة في المناطق المهددة إلى تسريح العاملين بها للفترة ذاتها.
وتعمل عناصر الوقاية المدنية ، بتعاون مع السلطات المحلية والشرطة ، على نقل الأشخاص المحاصرين بالمياه عبر قوارب مطاطية ومسطحة، كما تقوم بشفط المياه من الأحياء المتضررة، كحي بن كيران (حومة الشوك) والإدريسية والعوامة.
وقد تمكنت الوقاية المدينة ، صباح اليوم ، من إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة حاصرتهم السيول الجارفة بقرية عين الدالية بالجماعة القروية العوامة.
وبالرغم من سوء الأحول الجوية على مضيق جبل طارق، فإن البواخر الكبرى - حسب تأكيد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ السيد أحمد العثماني - ما زالت تؤمن حركة المسافرين بين ضفتي مضيق البوغاز، في حين توقفت السفن السريعة إلى غاية تحسن الظروف المناخية.
كما سجل مطار طنجة-ابن بطوطة حركة ملاحة جوية عادية بالرغم من هبوب رياح قوية في محيط المطار، فاقت سرعتها 108 كيلومترا خلال الليلة الماضية، حسب معطيات محطة الأرصاد الجوية بالمطار.