وصفت وكالة الأنباء الإيطالية "أدنكرونوس" الانشغال بمصير السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ب`"البالغ"، مذكرة بالنداءات الموجهة إلى المنتظم الدولي للضغط على الجزائر من أجل الإفراج عنه بشكل فعلي. ولفتت الوكالة أمس الثلاثاء إلى أنه " بعد أسبوع من الإعلان عن إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف (البوليساريو)، التي كانت قد اتهمته بالخيانة لكونه قد عاد إلى المغرب وعبر عن انخراطه في مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية التي اقترحتها الرباط، فإنه ليس هنا أية معلومة بشأن مصيره ، ولا أحد يعلم إن كان لا يزال على قيد الحياة ولا حتى مكان وجوده". وأبرزت "أدنكرونوس" في هذا الصدد "الانشغال البالغ" لعائلة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته ميليشيات (البوليساريو) في 21 شتنبر الماضي بينما كان يحاول الالتحاق بذويه في مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر). وذكرت في هذا الإطار بالنداءات التي وجهها أفراد عائلة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى المنتظم الدولي من أجل الضغط على الجزائر من أجل الإفراج عنه بشكل فعلي. وذكرت الوكالة بالمواقف التي عبرت عنها الجمعيات المغربية لحقوق الإنسان والتي عبرت فيها عن مخاوفها بشأن حياة هذا المناضل الصحراوي وسلامته الجسدية. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد أكد، في تصريح لذات الوكالة في 16 شتنبر الماضي انطلاقا من الزويرات بموريتانيا، أي أياما قلائل فقط قبل اختطافه من قبل ميليشيات (البوليساريو)، أن قراره القاضي بالعودة إلى تندوف رغم تلقيه تهديدات بالقتل من طرف قيادة البوليساريو، يرمي إلى "تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين". وقال " إذا كنت قد قررت العودة إلى تندوف، رغم التهديدات التي أتلقاها من قبل قادة البوليساريو، فذلك من أجل تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين". وأضاف "أنا واع بأن حياتي في خطر، لكنني قررت العودة إلى تندوف لأنني أريد أقول للجميع بأن السياسة المتبعة من قبل قيادة البوليساريو خاطئة"، مشيرا إلى أنه "بدل أن تعمل على خدمة الشعب الصحراوي، فإن هذه القيادة تهتم فقط بالحفاظ على مصالحها الخاصة".