نظمت وزارة التشغيل والتكوين المهني، بتعاون مع مؤسسة فريديريك إيبرت ومعهد تكوين العاملين في مجال التنمية، دورة تكوينية لفائدة مندوبي الأجراء بالقطاع الفلاحي، يومي تاسع وعاشر أكتوبر الجاري بكل من اشتوكة آيت باها واولاد تايمة. وذكر بلاغ للوزارة أن هذه الدورة التكوينية تميزت بمشاركة 140 مندوبة ومندوبا للأجراء يمثلون 25 ضيعة وينتمون إلى نقابات الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وتمحورت هاتان الورشتان التكويناتن بكل من اشتوكة آيت باها وأولاد تايمة حول أهمية القطاع الفلاحي في الاقتصاد المغربي، ودعم قدرات مناديب الأجراء في هذا القطاع الحيوي، وخصوصا في الجوانب المتعلقة بالمهام التفاوضية والاستشارية من خلال تمكين المستفيدين من استيعاب الوسائل القانونية التي توفرها مدونة الشغل لأداء مهامهم. وأضاف البلاغ أنه تم إطلاق هذه المبادرة التكوينية بجهة سوس-ماسة-درعة في أفق تعميمها على الصعيد الوطني، نظرا لما تكتسيه من أهمية قصوى في مجال تدبير العلاقات المهنية وترسيخ علاقات الشراكة والتعاون بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بهدف الحفاظ على الحقوق الاجتماعية للأجراء من جهة والنهوض بالمقاولة الفلاحية وتعزيز شروط التنافسية. وأكدت وزارة التشغيل والتكوين المهني، في بلاغها، أنها تراهن، من خلال إطلاق هذه الدينامية الجديدة داخل مؤسسة مندوبي الأجراء بالقطاع الفلاحي، على إنضاج الشروط الكفيلة بتمكين المشغلين والأجراء من الوصول إلى إبرام اتفاقية شغل جماعية بالقطاع الفلاحي للرقي بالعلاقات المهنية بين طرفي الإنتاج، وذلك وفق منظور تنموي متكامل يراعي مصلحة الأجراء وحفز الاستثمار والحفاظ على السلم الاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن القطاع الفلاحي والغابوي شارك لأول مرة في انتخاب مناديب الأجراء الذي جرى في ماي 2009، إذ بلغ عدد مندوبي الأجراء المنتخبين بهذا القطاع 1298 مندوب تمثل جهة سوس-ماسة-درعة أزيد من ثلثهم.