المتوسط نجح، بعد الشروع في استغلاله منذ ثلاث سنوات، في بلوغ مستوى إنتاجية المحطات الكبرى في مجال النقل الدولي. وأبرز السيد الابراهيمي، في حديث لصحيفة "لافي إيكو" نشرته اليوم الجمعة، أنه بعد ثلاثة أنشطة، تم ربط طنجة المتوسط بأزيد من 110 دولة في العالم و42 خطا بحريا منتظما . وأوضح أنه منذ بداية السنة الجارية، ظهرت إشارات حدوث انتعاش في النشاط العالمي، وقال "إننا نتعامل في المتوسط مع 30 إلى 40 سفينة وحوالي 35 ألف حاوية كل أسبوع". و"إذا ساير هذا الإيقاع أهدافنا في النمو بالنسبة لسنة 2010 فإنها ستتحقق بشكل واسع". وقال السيد الابراهيمي عندما نقوم بتحليل تطور نشاط الميناء منذ سنة 2007، نلاحظ وبارتياح أن التسريع في وضع البنية التحتية المينائية تواصل بإيقاع ثابت وأن دينامية نمو الميناء، ورغم أنها كانت بطيئة إلى حد ما، سجلت مقاومة جيدة خلال أصعب لحظات أزمة السنة الماضية". من جهة أخرى، أبرز رئيس مجلس الإدارة الجماعية لوكالة طنجة المتوسط مؤهلات الميناء، وعلى الخصوص إجراءات التعريفة المبسطة، وفعالية المحطات، والخدمة عالية الجودة التي يقدمها الفاعلون الدوليون الرواد والموقع الاستراتيجي للمجمع، الذي يمكن من تجنب أي انحراف للسفن على الطرق الرئيسية، والتي تجعل من طنجة المتوسط ميناء "جد تنافسي". من جهة أخرى، أكد السيد الابراهيمي انطلاق أشغال مشروع طنجة المتوسط 2 في ماي 2010 وذلك بناء على عقد وقع في يونيو 2009، ومن المقرر دخوله حيز الخدمة في الفصل الثاني من سنة 2014، مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب، مصمم اليوم على قراره الشجاع لإنجاز طنجة المتوسطي 2 لأنه بعد الأزمة الحادة في سنة 2009، ظهرت إشارات استئناف النشاط الاقتصادي وحركة الملاحة البحرية، ونسب وحجم البضائع المنقولة من قبل أصحاب السفن آخذة في التزايد، وبالخصوص في غرب البحر الأبيض المتوسط. وفي ما يتعلق بمناطق الأنشطة اللوجستية والخدماتية، أكد السيد الابراهيمي أنه من المنتظر أن يوفر المشروع مجالا هاما لهذه المناطق، مضيفا أن أكبر محطة صناعية بالميناء تمتد على 5000 هكتار . وقال إن تطوير هذه المحطة الصناعية أمر أكيد، من أجل تعزيز أنشطة الأرضية المينائية وتحويل الميناء إلى موقع تجاري كبير للاستيراد والتصدير.