أكدت منظمة " تيتش ذي تشيلدرن أنترناشيونال" غير الحكومية الأمريكية، أمس الثلاثاء بنيويورك، أن تنظيم " القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" يقوم بتجنيد عناصر من داخل مخيمات تندوف بالجزائر. وأشارت السيدة ليه فاريش، عضو هذه المنظمة غير الحكومية التي يوجد مقرها بأوكلاهوما والتي تهتم بتعليم الأطفال ، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه " ليس من الخطأ القول بأن تنظيم - القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي- يقوم بعملية التجنيد بالمخيمات بل يمكن أن يكون له وجود هناك"، واتهمت الجزائر بفتح أبواب المخيمات في وجه "عاطلين ومنحرفين " بهدف تضخيم أرقام سكانها . وأضافت أن "مصادر موثوقة أكدت قيام الجزائر بعمليات مكثفة في هذا الاتجاه بغية تزوير المعطيات الديموغرافية بالمخيمات"، وذلك لكي تعوض ، على الخصوص ، عمليات الفرار المكثفة للمحتجزين. وشددت السيدة فاريش على ضرورة إجراء إحصاء دقيق لسكان مخيمات تندوف، وقالت، في هذا الصدد، " أنه من المستعجل إجراء هذا الإحصاء لضمان مراقبة جيدة للمساعدات التي يتم تحويلها ، بشكل منهجي ، من طرف - البوليساريو- "، واقترحت أن تبادر الأممالمتحدة إلى إحداث موقع إلكتروني يتضمن المعطيات المتعلقة بالمساعدات المقدمة من أجل معرفة مصدرها ووجهتها بشكل أفضل. يذكر أن منظمة "تيتش ذي تشيلدرن أنترناشيونال" كانت قد أوقفت ، منذ سنة 2005 ، مساعداتها الموجهة إلى مخيمات تندوف ، لدى تأكدها من عمليات تهريب هذه المساعدات من طرف قادة "البوليساريو" . من جهة أخرى، أعربت السيدة ليه فاريش عن أسفها للعوائق التي تضعها "البوليساريو" أمام إجراءات إرساء الثقة، مذكرة، في هذا الصدد، بأن الانفصاليين والجزائر رفضا في شتنبر الماضي دخول 20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها الأممالمتحدة .