حثت الجمعية الجيروندية للدفاع عن الصحراء المغربية، التي يوجد مقرها ببوردو (فرنسا)، المجتمع الدولي للتحرك من أجل الضغط على الجزائر وقيادة "البوليساريو" بهدف الإفراج عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اعتقل مؤخرا في تندوف بسبب دفاعه الشجاع عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي. ونددت الجمعية بهذا "الاختطاف المشين والانتهاك الواضح لحقوق الإنسان"، مشددة على ضرورة الافراج عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المفتش العام ل`"شرطة البوليساريو"، وذلك كي يتمكن من الالتحاق بعائلته و"مواصلة جهوده من أجل السلم". وأكدت الجمعية أنها وجهت في هذا الإطار نداء إلى رؤساء فرنسا والولايات المتحدة وروسيا، والمستشارة الألمانية، ورئيسي اللجنة الأوروبية والبرلمان الأوروبي، والأمينين العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى حاضرة الفاتيكان. وأبرزت الجمعية، التي تأسست مؤخرا ببوردو بمبادرة من شخصيات مغربية وفرنسية من ضمنها نائبة برلمانية بهدف تعبئة الرأي العام حول أهمية مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لقضية الصحراء، أن هذا الاختطاف "يبرز بالدليل القمع الممنهج لحرية الرأي والتعبير في مخيمات تندوف". وأشارت إلى ضرورة أن تتحمل الجزائر "مسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية" تجاه سكان مخيمات تندوف وذلك انطلاقا من التزاماتها الدولية، خاصة وأنه يتم التعامل معهم " بكل ابتذال على أنهم أصل تجاري يتاجر به من طرف معذبيهم من (البوليساريو) وأولئك الذين يدعمونهم".